بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة توسيع الهجوم البري في أنحاء متفرقة من قطاع غزة ضمن إطار عملية "مركبات جدعون"، بمشاركة قوات نظامية في شمال القطاع ووسطه وجنوبه. وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من الغارات الجوية الكثيفة التي أدت، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى مقتل مئات الفلسطينيين، من بينهم نحو مئة شخص يوم أمس وحده، غالبيتهم من المدنيين والأطفال.
تزامن مع نهاية زيارة ترامب وتحفّظات حول التوقيت
وبحسب تقارير إسرائيلية، يبدو أن توقيت العملية جاء متزامنًا مع نهاية جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات دون المرور بإسرائيل، غير أن التنسيق مع واشنطن أو إعطاءها ضوءًا أخضر غير واضح حتى الآن. ويُشار إلى أن ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أعربا مؤخرًا عن قلقهما من تصاعد الجوع في غزة، فيما اقترح ترامب في تصريحات من قطر أن تتولى الولايات المتحدة "مسؤولية غزة" وتحوّلها إلى منطقة آمنة.
تعقيدات الوضع الإنساني وسط محاولات لتحييد حماس عن توزيع المساعدات
في الوقت ذاته، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ما دفع المسؤولين الأمنيين والسياسيين في إسرائيل لبحث آلية جديدة لتوزيع المساعدات بشكل لا تمرّ عبر حماس. لكن التقديرات تشير إلى أن تنفيذ هذا المخطط سيواجه صعوبات كبيرة، بينما نبّهت مصادر أمنية إلى احتمال تدهور الأوضاع إلى مستوى كارثة إنسانية خلال عشرة أيام.
عائلات المختطفين تندد وتخشى على مصير أبنائها
وعلى صعيد ملف المختطفين، عبّرت عائلاتهم مجددًا عن خشيتها من أن تؤدي الحملة العسكرية إلى تعريض حياة أبنائها للخطر، في ظل تقارير تفيد بوجود 20 مختطفًا على قيد الحياة من أصل 58 لا يزالون محتجزين لدى حماس. وما زالت بعثة تفاوض إسرائيلية تتواجد في العاصمة القطرية الدوحة لبحث صفقة محتملة.