بدأت طواقم تركية بالمشاركة في إخماد حرائق الغابات المشتعلة في ريف اللاذقية شمال غربي سورية، اليوم السبت، في خطوة جاءت عقب تنسيق ميداني بين السلطات السورية والتركية، وسط صعوبات كبيرة تواجه عمليات الإطفاء.
مشاركة تركية في الإطفاء وتأخير بسبب حرائق داخل تركيا
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح في منشور على منصة "إكس"، إنه تم الاتفاق مع الجانب التركي على إرسال طائرتي إطفاء مروحيتين و11 آلية إطفاء تشمل ثماني سيارات وثلاثة ملاحق مياه، مضيفاً أن وصول الفرق تأخر بسبب اندلاع حرائق مفاجئة في مناطق تركية.
وأوضح الصالح، خلال جولة ميدانية، أن عمليات الإخماد لا تزال متواصلة في مناطق واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وأن فرق الدفاع المدني تعمل بشكل متواصل لمنع وصول النيران إلى القرى، مشيراً إلى أنه تم إخلاء السكان من المناطق المتضررة، فيما تعرقل الرياح والتضاريس الجبلية جهود الإطفاء، لا سيما في قسطل معاف وربيعة وزنزف، وفق ما نقلته وكالة "سانا".
فرق إطفاء إضافية وانفجارات ألغام ومخلّفات حرب
من جهته، أعلن الدفاع المدني السوري أن 62 فريقاً من الدفاع المدني وفِرَق الغطاء الحراجي يشاركون في عمليات الإخماد، التي بدأت منذ يومين في مناطق قسطل معاف وربيعة وزنزف. ونشر تسجيلاً مصوراً يظهر انفجار ألغام ومخلفات حرب بسبب الحرائق في محيط قرية التفاحية بناحية قسطل معاف، ما يزيد من المخاطر التي تواجهها فرق الإطفاء.
حرائق غير مسبوقة تغلق الطرق وتهدد القرى
وتشهد محافظة اللاذقية منذ أيام عدة موجة حرائق هي الأكبر منذ سنوات، بعد أن امتدت ألسنة اللهب في مناطق واسعة تزيد على 20 كيلومتراً قطرياً، ما أدى إلى قطع الطرق في قسطل معاف وبيت القصير، فضلاً عن توسع النيران إلى مناطق جبل التركمان والبسيط وكسب.
وأعلنت فرق الدفاع المدني استدعاء مؤازرات من جميع المحافظات السورية، محذّرة من مخاطر إضافية أبرزها صعوبة الوصول، والرياح الشديدة، ووجود ألغام وقذائف غير منفجرة، ودعت المدنيين لتجنّب الطرق المغلقة حفاظاً على سلامتهم.
