رغم الحديث عن صفقة: عشرات آلاف أوامر الاستدعاء سترسل لجنود الاحتياط لغزو غزة بدءًا من الغد

ابتداءً من الغد: سيتم إرسال 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط، إضافةً إلى 20 ألف جندي احتياط يخدمون بالفعل والذين ستُمدَّد أوامر استدعائهم 

3 عرض المعرض
اجتماع كاتس وزامير
اجتماع كاتس وزامير
اجتماع كاتس وزامير مساء اليوم الثلاثاء
(وزارة الأمن)
تتواصل في إسرائيل النقاشات حول خطط عسكرية جديدة تستهدف مدينة غزة، إذ تقرّر تقديم موعد استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط (أوامر צו 8)، خلافًا للتقديرات الأولية التي رجّحت تأجيل الخطوة للشهر المقبل. ويأتي هذا القرار في ظل مداولات حول إمكانية قبول مقترح الوسطاء لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وبحسب مصادر عسكرية، تقرّر تجنيد قوات الاحتياط مبكرًا بهدف دعم المناورة البرية الجديدة داخل مدينة غزة، والتي يُفترض أن تنفَّذ على مراحل مع إبقاء "محطات توقف" تسمح بمواصلة المفاوضات حول صفقة الأسرى. في الجيش كان مخططًا استدعاء القوات الشهر المقبل لتخفيف الضغط على العائلات في عطلة الصيف، لكن أُقرّت الخطوة بشكل تدريجي بدءًا من الأيام المقبلة. ووفقا للمصادر ابتداءً من الغد، سيتم إرسال 60 ألف أمر استدعاء احتياط (צו 8) لجنود الاحتياط، إضافةً إلى 20 ألف جندي احتياط يخدمون بالفعل والذين ستُمدَّد أوامر استدعائهم.
إخلاء مدينة غزة قيادة الجيش تعتزم الاستعانة أولًا بالقوات النظامية لفرض حصار على مدينة غزة عبر عدة محاور، بعد محاولة إخلاء نحو مليون فلسطيني جنوبًا. ومع ذلك، تشير التجارب السابقة إلى صعوبة تنفيذ إخلاء شامل، إذ بقي نحو 250 ألف فلسطيني في غزة ومحيطها حتى بعد أوسع عملية عسكرية قبل عام ونصف.
في السياق، عقد وزير الأمن يسرائيل كاتس مع رئيس الأركان أيال زامير وقادة الأجهزة الأمنية اجتماعًا لإقرار خطط الهجوم العسكري في غزة، فيما تواصلت اجتماعات قيادة المنطقة الجنوبية لوضع التصورات الميدانية. مصادر أمنية أوضحت أن الحديث لا يزال بعيدًا عن إقامة "حكم عسكري مباشر" في القطاع، في ظل بقاء سيطرة مدنية لحماس.
المساعدات والتمويل أشارت بيانات رسمية إلى دخول نحو 9,200 شاحنة مساعدات (وقود، طعام، غاز وأدوية) إلى غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، منذ استئناف إدخال الإمدادات الإنسانية. كما صادقت الحكومة على تخصيص 1.6 مليار شيكل من أموال الضرائب الإسرائيلية لتمويل مساعدات إضافية، وسط تقديرات بأن الدعم سيتواصل يوميًا إذا طال أمد العمليات العسكرية.
3 عرض المعرض
نشاط عسكري للجيش الإسرائيلي شمال غزة
نشاط عسكري للجيش الإسرائيلي شمال غزة
نشاط عسكري للجيش الإسرائيلي شمال غزة
(تصوير الجيش الإسرائيلي)
المواقف السياسية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في مشاوراته الأخيرة أنه يسعى إلى "صفقة شاملة" وليس جزئية مع حماس. وفي بيان صادر عن مكتبه، أعيد التشديد على مبادئ إنهاء الحرب التي حددها الكابنيت وهي: تفكيك حماس من سلاحها. استعادة جميع المختطفين– أحياء وأمواتًا. نزع سلاح القطاع. فرض سيطرة أمنية إسرائيلية. وإقامة إدارة مدنية بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.
مسؤولون مقربون من نتنياهو شددوا على أن "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير"، وأن الإفراج عن جميع الأسرى الخمسين شرط لا تراجع عنه.
ردود الفعل الدولية في واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل مناقشة المقترح الذي وافقت عليه حماس، مضيفة: "لا نعتقد أن موافقة حماس جاءت صدفة، بل أعقبت الرسالة القوية التي وجهها الرئيس ترامب بشأن الصراع في غزة." وكان ترامب قد أعلن أمس أن عودة الأسرى الإسرائيليين لن تتم إلا بعد القضاء على حماس. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المقترح المدعوم مصريًا–قطريًا يمثل "الفرصة الأفضل للتوصل إلى اتفاق شامل"، محذرًا من أن فشل التوصل لاتفاق سيؤدي إلى كارثة إنسانية أعمق في القطاع.
3 عرض المعرض
توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة
توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة
توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة
(الجيش الإسرائيلي)