الائتلاف على حافة الانفجار: الأحزاب الحريدية تهدد بالانسحاب بسبب قانون التجنيد

درعي في حالة هستيرية. يُحاول إقناع الجميع بالانسحاب، لكنه لا يريد أن يكون الوحيد الذي يتحمّل تبعات الانفجار

1 عرض المعرض
زعيم حزب شاس اَرييه درعي
زعيم حزب شاس اَرييه درعي
زعيم حزب شاس اَرييه درعي
(فلاش 90)
في تطوّر سياسي لافت، كشفت مصادر في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن حزبي "يهدوت هتوراة" و"شاس" الحريديّين يدرسان جديًا الانسحاب من الائتلاف الحكومي، على خلفية تأخر تقديم مشروع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية.
وبحسب المعلومات التي نشرتها القناة 12، فإن حزب "ديغل هتوراه" (أحد مركبات "يهدوت هتوراة") يعتزم الانسحاب من الائتلاف خلال 24 ساعة إذا لم تُقدَّم مسودة القانون، في حين تُفكر شاس بالانسحاب قبل نهاية الدورة الصيفية الأسبوع المقبل، إذا لم يتم الدفع بمشروع القانون نحو التصويت.
خلافات داخلية ومحاولات لحشد موقف موحّد أعضاء كنيست من "ديغل هتوراه" حاولوا إقناع حزب شاس بالتوقيع على اقتراح لحلّ الكنيست من أجل إظهار الجدية في التهديد، إلا أن شاس رفضت التوقيع، خاصة أن الاقتراح مدعوم أيضًا من الأحزاب العربية. ورغم ذلك، فإن النية لدى الطرفين واضحة: الضغط السياسي بلغ ذروته، والانفجار وشيك.
مصادر: درعي يضغط بقوة ولكنه لا يريد تحمّل مسؤولية الانهيار مصدر في قيادة حزب "يهدوت هتوراه" كشف للقناة أن رئيس حزب شاس، أرييه درعي، يقود ضغوطًا مكثّفة للانسحاب الفوري من الائتلاف، لكنه يسعى لتنسيق الخطوة مع "يهدوت هتوراه" كي لا يُتهم منفردًا بأنه تسبب بإسقاط الحكومة. وقال المصدر: "درعي في حالة هستيرية. يُحاول إقناع الجميع بالانسحاب، لكنه لا يريد أن يكون الوحيد الذي يتحمّل تبعات الانفجار".
هل ستسقط الحكومة؟ رغم هذه التهديدات، تشير التقديرات إلى أن الحكومة لن تسقط في المرحلة الحالية، حتى في حال انسحاب الأحزاب الحريدية، وذلك لأن الكنيست سيدخل في عطلة صيفية قريبًا، ولا حاجة فعلية للأغلبية البرلمانية خلال هذه الفترة. ومن المتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قراره النهائي بشأن دفع قانون الإعفاء أو التوجّه إلى انتخابات مبكرة في موعد أقربه يناير 2026.