صفقة التبادل: عقبات في المفاوضات ومخاوف وسط ضغط شعبي متصاعد

الجهود نحو التوصل لصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس تتواصل في ظل عقبات ومخاوف العائلات والضغط الشعبي المتصاعد

2 عرض المعرض
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
(فلاش 90)
تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة التبادل، في وقت تبدي فيه إسرائيل مرونة متزايدة خلال الأسبوع الأخير وفقا لتصريحات إسرائيلية ووسائل إعلام. ورغم أن مسؤولًا سياسيًا مطّلعًا على سير المفاوضات صرّح هذا الأسبوع بأن حركة حماس تواصل المماطلة بشكل يثير الشكوك حول جديتها في التوصل إلى اتفاق، إلا أن أجواء الأمس (السبت) أوحت بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى خلال الأسابيع الأخيرة لإنجاز الصفقة.
وقال مصدر إسرائيلي إنه يقدّر إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع، موضحًا أن "المحادثات تتقدم ببطء، لكنها تتقدم بالفعل".
وفي حديثه مع عائلات المختطفين هذا الأسبوع، قال مصدر رسمي إسرائيلي: "الاتجاه إيجابي، تخطينا عقبة جوهرية ونتقدّم على أمل إحداث اختراق". وأضاف: "المفاوضات مكثفة للغاية، وإذا لم تضع حماس عراقيل جديدة، فقد يسافر (الوسيط الأمريكي) ويتكوف إلى الدوحة في الأيام القريبة".
مع ذلك، أشار المصدر ذاته إلى أن إسرائيل كانت خلال الأسبوعين الأخيرين على وشك التوقيع على اتفاق في أربع مناسبات مختلفة، لكنها اصطدمت في كل مرة بتراجع حماس في اللحظات الأخيرة.
مسؤولون كبار آخرون أكدوا أيضًا وجود تقدم في المفاوضات، لكنهم أوضحوا أن العقبات ما تزال قائمة، ولذلك، لا توجد حاليًا خطط لإرسال وفد رسمي رفيع يضم الوزير رون ديرمر إلى الدوحة – مع التأكيد أن الأمور قد تتغير في أي لحظة.
وحول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قالت مصادر إسرائيلية إنها لا تدرك حدوث أي تقدم فعلي حتى الآن، وإن هناك مسائل جوهرية لا تزال بحاجة إلى تسوية، من بينها مفاتيح الإفراج عن الأسرى وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

مظاهرات تعم البلاد

2 عرض المعرض
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
متظاهرون يطالبون ترامب بوقف الحرب واستعادة المختطفين من غزة
(فلاش 90)
وعلى الصعيد الشعبي، شهدت مدن عدة في أنحاء البلاد أمس سلسلة من التظاهرات ضد الحكومة، وللمطالبة بإتمام صفقة التبادل. وتركّز الحدث المركزي في "ساحة المختطفين" في تل أبيب، حيث سار المتظاهرون باتجاه السفارة الأمريكية مطالبين بالإسراع في إبرام الصفقة.
وفي كلمتها أمام الحشد، تحدثت دورون شتاينبرغر، إحدى الناجيات من الأسر في غزة، قائلة: "قبل نصف عام خرجت من أبواب الجحيم إلى إسرائيل. أقف هنا ولا أصدق. لا أصدق أنني واقفة هنا، لا أصدق أن هناك من لا يزال هناك، لا أصدق أنني قضيت هناك 471 يومًا، ولا أصدق أن هناك من لا يزال يعيش في الجحيم منذ 652 يومًا".
وأضافت: "بعد نصف عام، لا زلت لا أتنفس بشكل طبيعي. لا أزال أتنفس الخوف. سيستغرق التعافي وقتًا، لكن الخطوة الأولى تبدأ بعودة الجميع. أول خطوة في إعادة تأهيلنا هي أن يعود كل المختطفين".
واختتمت بالقول: "قبل نصف عام عدت بصفقة كانت تشمل مراحل لإعادة الجميع، لكنها توقفت في منتصف الطريق. ومنذ أيام ونحن نستيقظ على أخبار تتحدث عن صفقة وشيكة، مع عناوين وتحليلات، ومع ترامب يقول إن الأمر سيحدث قريبًا. يجب أن يحدث. لا يمكن أن تضيع هذه الصفقة. يجب أن تُوقّع هذا الأسبوع – اليوم. ويجب أن تشمل الجميع".