البنتاغون يدرس نقل مسؤولية غرينلاند إلى قيادة الشمال الأميركية وسط قلق أوروبي من طموحات ترامب

2 عرض المعرض
البنتاغون صورة عامة
البنتاغون صورة عامة
البنتاغون صورة عامة
(ويكيبيديا)
يدرس مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرًا محتملاً في البنية العسكرية، يتمثل في نقل مسؤولية غرينلاند من القيادة الأوروبية الأميركية إلى قيادة الشمال الأميركية (NORTHCOM)، وفق ما أفادت به ثلاثة مصادر مطّلعة لشبكة CNN، في خطوة تعكس اهتمام الرئيس المتجدد بالمنطقة التي سبق أن أعرب عن رغبته في ضمّها للولايات المتحدة.
وأشار المصدر إلى أن بعض هذه النقاشات بدأت قبل عودة ترامب إلى الحكم هذا العام، لكن تجددت على خلفية تصريحات للرئيس الأميركي عبّر فيها عن حاجة بلاده الملحة لغرينلاند لأسباب أمنية، قائلاً في مقابلة مع قناة NBC: "نحن بحاجة إلى غرينلاند بشدة... لا أستبعد أي خيار".
قلق دنماركي من تداعيات الخطوة الرمزية
ويُنظر إلى الخطوة المقترحة على أنها ذات طابع رمزي يفصل غرينلاند عن الدنمارك التي تُعتبر إدارياً جزءًا منها، فيما تبقى الأخيرة ضمن صلاحيات القيادة الأوروبية. هذا الأمر أثار قلقًا لدى مسؤولين في كوبنهاغن يرون أنه قد يُفهم كمؤشر على نية أميركية لفصل غرينلاند سياسيًا عن المملكة الدنماركية.
2 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن إنه يعتزم استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في كوبنهاغن، على خلفية تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كشف أن واشنطن أمرت أجهزتها الاستخباراتية بزيادة أنشطة التجسس في غرينلاند، خاصة فيما يتعلق بالحركات الاستقلالية هناك والمواقف من استغلال الموارد الطبيعية من قبل الولايات المتحدة. وأضاف راسموسن: "الأمر مثير للقلق، فنحن لا نتجسس على الأصدقاء".
أهمية غرينلاند الاستراتيجية في مواجهة روسيا والصين
يرى مؤيدو نقل المسؤولية أن غرينلاند، رغم وجود قاعدة عسكرية أميركية فيها واعتبارها موقعًا حيويًا في التنافس مع روسيا والصين على النفوذ في القطب الشمالي، لا تحظى باهتمام كافٍ من القيادة الأوروبية بسبب بعدها الجغرافي عن مركز العمليات في وسط أوروبا.
في المقابل، تعتبر قيادة NORTHCOM أن غرينلاند تمثل نقطة مراقبة استراتيجية حيوية لرصد أي تهديدات محتملة قد تقترب من الأراضي الأميركية عبر المحيط الأطلسي الشمالي، وذُكرت أربع مرات في النسخة غير السرية من التقييم السنوي للتهديدات الصادر عن أجهزة الاستخبارات الأميركية.