قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته في مؤتمر السفراء بالقدس، مساء اليوم (الأحد)، إن إسرائيل تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع سوريا يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا، مع ضمان حماية السكان الدروز هناك.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من انتقاد الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قال خلال مشاركته في "منتدى الدوحة" إن مطالبة إسرائيل بإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب بلاده تضع سوريا "في موقف خطير".
وانتقل نتنياهو للحديث عن الوضع في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على "محور فيلادلفي" لم تحدث – وفق وصفه – أي عملية لتعزيز قوة حركة حماس، لكنه أشار إلى تقارير تفيد بأن الحركة تستغل وقف القتال لإعادة التسلح من خلال تصنيع السلاح محلياً واستخدام ذخائر خلفها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
كما ادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي أن حماس وحزب الله كانا يستعدان لشن هجوم متزامن على إسرائيل عبر إطلاق آلاف الصواريخ.
وأضاف نتنياهو أن دولاً عدة تتواصل مع إسرائيل لبحث تعاون أمني، معتبراً أن "إسرائيل لم تكن يوماً في مثل هذه القوة"، وأن التحالف مع الولايات المتحدة "صلب"، إلى جانب "تحالفات أخرى"، على حد وصفه.
كما تطرق إلى موجة "معاداة السامية" عالمياً، مؤكداً أن الحكومة ستخصص ميزانيات ضخمة لخوض معركة إعلامية ورقمية عبر وزارة الخارجية وبالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، بهدف مواجهة حملات خصوم إسرائيل على حد قوله.
وأكد نتنياهو أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري في لقاء هو السادس بينهما هذا العام، قائلاً: "نحن لا نلعب الغولف هناك… لا أعرف الغولف".
وبشأن القوة المتعددة الجنسيات في غزة، قال إن هناك "مهام معينة" يمكن لهذه القوة تنفيذها، لكن "بعض المهام الأساسية هي من صلاحيات إسرائيل وحدها"، مضيفاً أنه سيبحث هذه المسألة مع الرئيس ترامب خلال لقائهما المرتقب.