خامنئي يتحصن في ملجأ ويحدد مرشحين لخلافته في حال مقتله

المرشد الإيراني علي خامنئي يتحصن في ملجأ ويختار ثلاثة مرشحين لخلافته، في ظل ضربات إسرائيلية عنيفة ومخاوف من اغتيال وتغلغل أمني داخلي  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
المرشد الأعلى علي خامنئي
المرشد الأعلى علي خامنئي
المرشد الأعلى علي خامنئي
(وكالة IRNA)
في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق ضد طهران، ذكرت مصادر إيرانية مطلعة أن المرشد الأعلى علي خامنئي لجأ إلى ملجأ محصن وأصدر تعليمات بتعيين بدائل في سلاسل القيادة العسكرية تحسبًا لمقتل كبار القادة، كما سمّى ثلاثة رجال دين بارزين مرشحين لخلافته في حال اغتياله.
خطط طوارئ وتخوف من اغتيال
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن خامنئي البالغ من العمر 86 عامًا قطع الاتصالات الإلكترونية ويعتمد حاليًا على مساعد مقرّب لنقل رسائله إلى قادة الجيش. وأضافوا أن هذه الإجراءات تأتي بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة منذ أسبوع، والتي اعتُبرت الأشد منذ الحرب الإيرانية العراقية.
وأوضحت المصادر أن خامنئي أبلغ مجلس الخبراء، الهيئة المسؤولة عن تعيين المرشد، بأسماء المرشحين الثلاثة الذين اختارهم بنفسه، داعيًا إلى تعيين سريع حال مقتله لضمان استقرار البلاد.
مواجهة متعددة الجبهات وتوتر داخلي
وبينما تواصل إيران الرد بضربات صاروخية على أهداف إسرائيلية، ذكرت المصادر أن القيادة الإيرانية تتعامل مع ما تصفه بجبهة ثانية داخلية تتمثل بوجود عملاء إسرائيليين يشنّون هجمات بطائرات مسيّرة داخل الأراضي الإيرانية، الأمر الذي تسبب بإرباك واسع في أجهزة الأمن
وقال مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان، إن "جميع قادتنا الكبار تم اغتيالهم خلال ساعة واحدة"، معتبرًا أن ذلك يكشف عن "فشل استخباراتي غير مسبوق". وبحسب التقرير، شملت الخسائر قيادات بارزة ووُضعت خطط لإبقاء المسؤولين العسكريين في أماكن تحت الأرض، في وقت فُرضت فيه إجراءات أمنية صارمة، شملت إغلاق الإنترنت ومنع استخدام الهواتف.
تعبئة شعبية ومشاعر وطنية متصاعدة
رغم حالة الرعب، تحدث سياسيون ونشطاء عن حالة تعبئة شعبية، إذ فتحت قاعات أفراح ومراكز ضيافة أبوابها لإيواء نازحين من طهران، فيما قدمت المتاجر خصومات، وتطوع أطباء ونشطاء لتقديم المساعدة النفسية واللوجستية.
وقال رجل الأعمال رضا من منطقة بحر قزوين إن "الناس يشعرون بالخوف، لكن في الوقت ذاته نمنح بعضنا البعض الحب والدعم"، مضيفًا: "هذا هجوم على وطننا". كما حذرت الناشطة الحائزة على نوبل نرجس محمدي من أن "الديمقراطية لا تأتي عبر الحرب".