أعلنت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات أبلغت إسرائيل رسميًا بأنها لن تشارك في المرحلة الحالية في آلية المساعدات الإنسانية الجديدة لقطاع غزة، ولن تموّل هذه الآلية بصيغتها الحالية، والتي لا تتوافق مع معايير وأولويات أبو ظبي.
لقاء إماراتي-إسرائيلي في أبو ظبي
وأوضحت المصادر لموقع واللا العبري أن المنسق الإسرائيلي لشؤون الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، ومستشار الوزير للشؤون الاستراتيجية، موران ستاف، زارا أبو ظبي يوم الخميس، والتقيا بالوزيرة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي، المسؤولة عن ملف المساعدات لغزة. خلال اللقاء، عرض الوفد الإسرائيلي تفاصيل الآلية الجديدة، والتي تشمل إنشاء أربعة مراكز توزيع مؤمّنة قادرة على خدمة أكثر من مليون شخص في غزة، ونقل المساعدات عبر شركات لوجستية مستقلة.
التحفظ الإماراتي على خطة التوزيع
وقالت الهاشمي للوفد الإسرائيلي: "كما تبدو الأمور حاليًا، فإن آلية المساعدات الجديدة لا تلبي متطلبات الإمارات"، وأشارت إلى أن بلادها لن تشارك أو تموّل هذه الخطة. يذكر أن الإمارات لعبت منذ بداية الحرب دورًا محوريًا في الدعم الإنساني لغزة، عبر تشغيل مستشفيات ميدانية واستقبال آلاف الجرحى وتوفير تمويلات كبيرة للأدوية والمواد الغذائية.
الجدل حول الدور الإسرائيلي في الخطة
فيما أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكبي أن العملية "انطلقت" بهدف توزيع الغذاء داخل غزة دون تمكين حركة حماس من الاستيلاء عليه، أكد أن الجيش الإسرائيلي لن يكون موجودًا داخل مراكز التوزيع حفاظًا على الطابع المدني، إلا أن تقارير أشارت إلى دور إسرائيلي مركزي في التنسيق الأمني والسياسي لإنجاح الخطة. وأكد هاكبي أن دولًا ومنظمات وافقت على المشاركة، دون الكشف عن أسمائها حاليًا، وسط تحفظات من الأمم المتحدة وجهات إغاثية على الآلية الجديدة.