شارك آلاف المتظاهرين، مساء اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية جابت شارع بوجراشوف في مدينة تل أبيب، مطالبين الحكومة الإسرائيلية ببذل أقصى الجهود لإعادة جميع المختطفين في قطاع غزة، دون استثناء.
وجاءت التظاهرة بدعوة من عائلات المختطفين ومؤسسات مدنية، تحت شعار "لن نترك أحدًا خلفنا"، في ظل حالة من التوتر والتصعيد السياسي بشأن ملف التفاوض مع حماس، بعد الإفراج الأخير عن الجندي عيدان ألكسندر.
وشهدت المسيرة مشاركة بارزة لعائلات الأسرى وناجين من الأسر، من بينهم يوخبد ليفشيتس، وعيناف تسينغوكر، وأربيل يهود، الذين تحدثوا إلى الحضور مؤكدين أن "كل يوم يمر دون عودة أحبائنا من غزة هو خذلان أخلاقي".
وفي تصريحات خلال المسيرة، شدّد المتظاهرون على ضرورة تبني حل سياسي شامل يُفضي إلى صفقة تبادل تضمن عودة كافة المختطفين، دون تجزئة أو تمييز، مشيرين إلى أن الصمت والتقاعس الرسمي يطيل أمد معاناة العائلات.
وقالت إحدى المشاركات: "صحيح أن الإفراج عن جندي واحد مهم، لكنه لا يجب أن يُغلق الباب أمام الباقين. لا نريد أن يُطوى الملف بنصف حل".
يُذكر أن المظاهرة تأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال مبعوثيه إلى الدوحة لمتابعة المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية داخليًا لإبرام صفقة شاملة تُعيد المحتجزين، وسط تحذيرات من انهيار المفاوضات في حال المماطلة أو التصعيد الميداني.