ذكرت وسائل إعلام عربية نقلاً عن مصادر مطلعة أن المفاوضات الجارية في شرم الشيخ ما زالت تواجه عدداً من القضايا العالقة بين الجانبين.
وأوضحت المصادر أن حركة حماس تطالب بالإفراج عن عناصر من وحدة النخبة ضمن صفقة التبادل ، إلى جانب الإفراج عن ستة من القادة البارزين، من بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
كما تطالب الحركة بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة خلال عملية تسليم المختطفين الأحياء والجثامين، وبضمان عدم استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمليات العسكرية بعد تنفيذ الصفقة.
وأضافت المصادر أن خرائط الانسحاب الإسرائيلي المرحلي تُعد من أبرز النقاط الخلافية المطروحة على طاولة التفاوض، بحسب ما نقلته قناتا "العربية" و"الحدث".
وأشارت مصادر أخرى إلى أن تسليم جثامين المحتجزين قد يستغرق وقتاً أطول مما هو محدد في "خطة ترامب"، فيما تطالب حماس بالسماح بدخول 400 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة.
طاهر النونو: أبدينا إيجابية ومسؤولية
بدوره، أفاد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن مفاوضين من الحركة وإسرائيل تبادلوا قوائم بأسماء المعتقلين والرهائن الذين قد يتم إطلاق سراحهم في حال التوصل إلى اتفاق خلال محادثات وقف إطلاق النار الجارية في مصر بشأن قطاع غزة.
وأشار النونو إلى أن حركة حماس أبدت تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى الاتفاق، مؤكداً أن "وفد الحركة أبدى الإيجابية وتحمل المسؤولية اللازمة لتحقيق التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق".
محادثات شرم الشيخ لوقف الحرب تدخل بمرحلة حاسمة
وتشهد مدينة شرم الشيخ يوما ثالثا من محادثات وقف إطلاق النار والتوصل لصفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل. 
وفي اليوم الثالث من المحادثات من المقرر أن ينضم اليوم ممثلون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وتركيا إلى مفاوضات شرم الشيخ، التي تتركز حول صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يصل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إضافة الى رئيس وزراء قطر ووزير الاستخبارات التركية الى شرم الشيخ في إشارة إلى أن المحادثات تدخل ساعات حاسمة نحو إنجاز صفقة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الوفود المشاركة تنتظر وصول الوفد الأميركي رفيع المستوى، على أمل أن تسهم مشاركته في تحريك النقاشات نحو مسار عملي ينهي حالة الجمود. وأكدت أن جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحماس عُقدت الليلة الماضية، وتركزت على خرائط الانسحاب من غزة والفيتو الإسرائيلي على الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير مطّلع على سير المفاوضات قوله: "ما زلنا لا نعرف إلى أين تتجه الأمور. الولايات المتحدة تحاول حسم الملف بسرعة، لكن حتى الآن لا شيء مؤكد."
وبحسب التقارير، فإن حماس تطالب بضمانات واضحة لإنهاء الحرب فور إطلاق سراح جميع المحتجزين، بغضّ النظر عن التفاهمات التي قد تُعقد لاحقًا بشأن مستقبل غزة ومستقبل الحركة نفسها. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المفاوضات لا تزال في مرحلة عرض المواقف، رغم وجود ديناميكية إيجابية محدودة، فيما يخشى الجانب الإسرائيلي من أن تستغل حماس هذا التقدم لتشديد شروطها.
وأوضحت المصادر أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي يقتصر على بحث القضايا الجوهرية، وتشمل التحقيق مع الأسرى، وتيرة الإفراج عن المحتجزين، وخرائط الانسحاب، وهي ملفات ما زالت محل خلاف حتى الآن.
وفي حال فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة، يُتوقع أن تطرح الولايات المتحدة مقترح تسوية نهائيًا على قاعدة “خذها أو اتركها”. ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن إدارة ترامب مصمّمة على إنهاء هذا الملف خلال الأيام القليلة المقبلة دون تمديد إضافي للمفاوضات.
First published: 07:58, 08.10.25 


