كشف النقاب عن بنود الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس للتواصل إلى صفقة تبادل.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن بنود الاتفاق تشمل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء دفعة واحدة، وبشكل فوري، في اليوم العاشر من الاتفاق، تسلّم حماس قائمة تفصيلية بحالة المختطفين – من هم أحياء ومن هم قتلى، وأوضاعهم الصحية، وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هنالك بندا يشهد خلافا بين الطرفين وينص على إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينيا.
وذكرت المصادر أن المحادثات في الدوحة لم تُحدث اختراقا بعد، لكن هنالك تطورات إيجابية في لمحادثات التي لا زالت متواصلة.
حماس تؤكد انطلاق جولة محادثات جديدة
في وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة تُعقد حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مفاوضات في الدوحة تشمل "جميع الملفات"
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن "جولة جديدة من المحادثات انطلقت في الدوحة، ويجري خلالها النقاش في جميع الملفات دون شروط مسبقة". وأضاف أن المحادثات تجري ضمن إطار وساطة تسعى لإعادة التهدئة في القطاع، دون تحديد طبيعة الملفات المطروحة أو مدى التقدم في الحوار.
تصريحات متباينة بين حماس وإسرائيل
في المقابل، أفادت قناة "الميادين" نقلًا عن مصدر في حماس أن المحادثات الجارية تتعلق بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنها جاءت بعد أن أبدت الحركة استعدادها للعودة إلى المفاوضات. هذا، وأصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بيانًا قال فيه إن "وفد حماس في الدوحة أعلن استعداده للعودة إلى التفاوض حول صفقة المختطفين، وذلك بعد بدء عملية ’مركبات جدعون‘ في غزة".
لكن مصادر إسرائيلية مطلعة على المحادثات، نفت وجود أي اختراق حتى الآن، وأشارت إلى أن "حماس لم توافق على صيغة الاتفاق المقترحة"، ووصفت فرص التقدم بـ"الضئيلة".
إسرائيل: الساعات القادمة حاسمة
إسرائيل بدورها، أكدت العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات. وقال وزير الأمن يسرائيل كاتس "وفد حركة حماس عاد إلى طاولة المفاوضات "، مضيفا أن العودة إلى المفاوضات جاءت "بعكس موقف الرفض الذي أبدته حماس حتى ذلك الوقت، وجاءت عقب انطلاق عملية عربات جدعون في قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول إسرائيلي أن "الساعات القادمة حاسمة"، مشيرًا إلى أن "الوفود تجري مفاوضات جدية، وعلى حماس أن تدرك أنه يجب عليها القبول بصيغة الاتفاق المقترحة – وإذا لم تفعل، فإن العملية البرية ستنطلق قريبًا جدًا".
وتابع: "بسالة جنود الجيش الإسرائيلي، وحدة الشعب، وحزم القيادة السياسية – كلها تعزز فرص استعادة الأسرى. كان الأمر كذلك في الماضي، وهو كذلك الآن".
First published: 15:42, 17.05.25