بدأ الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية والتحركات البرية الهادفة للسيطرة على مناطق استراتيجية في قطاع غزة، وذلك في إطار الاستعدادات لتوسيع الحملة العسكرية تحت مسمى "مركبات جدعون"، والتي تهدف – بحسب الجيش – إلى تحقيق أهداف الحرب كافة، بما يشمل تحرير المختطفين وإنهاء سيطرة حركة حماس.
دعوات للإخلاء وتحضيرات ميدانية
وأوضح الجيش في بيانه أن قواته في قيادة المنطقة الجنوبية ستواصل العمليات لضمان "أمن المواطنين الإسرائيليين" وتحقيق أهداف الحرب، مضيفًا أن الهجمات المكثفة الأخيرة تأتي في سياق تصعيد الضغط ضمن مسار التفاوض بشأن صفقة تبادل مختطفين. وبحسب مصادر فلسطينية، وزع الجيش منشورات على مناطق في شمال القطاع تحث السكان على إخلائها فورًا والتوجه جنوبًا.
في موازاة ذلك، أُعلن عن تجهيز مراكز لتوزيع مساعدات إنسانية ستُشرف عليها جهات مدنية، إلا أن تفاصيل توزيع هذه المساعدات لا تزال غير واضحة، فيما أشارت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى وجود كميات غذاء تكفي القطاع لفترة قصيرة، وأكدت إدخال وقود إلى بعض المستشفيات التي تديرها جهات إماراتية وأردنية.
انتقادات داخلية بشأن مصير المختطفين
في المقابل، تتصاعد انتقادات من عائلات المختطفين ضد توسيع العملية العسكرية، خاصة بعد الكشف عن أن "تحرير المختطفين" يأتي في المرتبة السادسة والأخيرة ضمن أهداف العملية، وفق وثيقة عملياتية تم عرضها على ضباط القيادة الجنوبية، ما يناقض تصريحات سابقة لرئيس الأركان إيال زمير والناطق باسم الجيش بأن تحريرهم هو الهدف الرئيسي للعملية.