قال الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن الاقتراح الأمريكي بشأن اتفاق نووي مع بلاده لا يتوافق مع مصالح إيران الوطنية، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
ويظل موضوع تخصيب اليورانيوم نقطة خلافية رئيسية في المفاوضات بين واشنطن وطهران. وأوضح خامنئي، في خطاب ألقاه، أن تخصيب اليورانيوم يمثل ركناً أساسياً في البرنامج النووي الإيراني.
وكان دبلوماسي إيراني قد صرح الاثنين الماضي أن طهران تميل إلى رفض المقترح الأمريكي لحل الخلاف النووي المستمر منذ عقود، واصفاً إياه بأنه "غير قابل للتطبيق" ولا يتضمن أي مرونة من جانب واشنطن فيما يخص تخصيب اليورانيوم أو مراعاة مصالح إيران.
وبدوره، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري أن العرض الأمريكي المقدم لإيران في إطار مفاوضات الاتفاق النووي، يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بكميات منخفضة ولفترة زمنية لم تُحدد بعد. وبحسب التقرير، فإن هذا العرض يناقض التصريحات السابقة للمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف وايتكوف، ولوزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، اللذين أكدا سابقًا أن إيران لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال.
ووفقًا للتقرير، يقضي الاتفاق بعدم السماح لإيران ببناء منشآت تخصيب جديدة، كما يُلزمها بتفكيك البنى التحتية الأساسية لمعالجة اليورانيوم التي سبق تخصيبها. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق يشترط أيضًا وقف إيران لجميع أبحاثها وتطويرها لأجهزة الطرد المركزي.
إضافة إلى ذلك، كشف "أكسيوس" أن إيران لن يُسمح لها بتطوير قدرات تخصيب لأغراض غير مدنية، ولن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3%. كما ينص الاتفاق المقترح على إنشاء نظام رقابي صارم يشمل المصادقة الفورية على بروتوكول إضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتؤكد إيران أنها تسعى للاحتفاظ بالتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وتنفي باستمرار الاتهامات الغربية بسعيها لتطوير أسلحة نووية.