كيف أثرت تصريحات يائير غولان على الخارطة السياسية

انقسام كبير في الرأي العام الإسرائيلي حول تصريحات يائير غولان بشأن قتل الأطفال بغزة فكيف ينعكس ذلك على تمثيل تحالفه البرلماني

1 عرض المعرض
رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان
رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان
رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان
(Flash90)
شهدت الساحة السياسية في إسرائيل تصاعداً في الجدل حول توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك عقب التصريح المثير الذي أدلى به عضو الكنيست يائير غولان يوم أمس الثلاثاء وتسبب في جدل واسع.
وبحسب نتائج استطلاع، فإن الرأي العام الإسرائيلي منقسم حيال هذه القضايا، حيث أظهر الاستطلاع أن 54% من الإسرائيليين يعارضون إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مقابل 31% يؤيدون الخطوة، بينما 15% أعربوا عن عدم وجود رأي محدد لديهم.
وتتعمق الفجوة عند تحليل النتائج حسب الانتماء السياسي؛ إذ يعارض 73% من ناخبي الائتلاف الحاكم إدخال المساعدات، بينما يؤيدها فقط 11%. في المقابل، أظهر ناخبو المعارضة ميلاً أكثر للتأييد، حيث دعم 46% إدخال المساعدات، مقابل 39% عارضوا، و15% امتنعوا عن إبداء رأي.
وبينما أشارت الاستطلاعات إلى انخفاض حاد في تأييد حزب الجمهوريين بسبب تصريح غولان، فإن نسبة تأييد تصل لنحو 46% من جمهور المعارضة لغولان قد تعني أنه قد كسب معركة على المدى البعيد، وقد يستطيع التأثير على ناخبي أحزاب المعارضة لصالح دعم حزبه في الانتخابات.
وصباح اليوم، صرّح عضو الكنيست موسي راز عن حزب ميرتس سابقا بالقول إن غولان قد يكون خسر بشكل مؤقت تأييدا بسبب تصريحاته لكن تصريحاته على المدى البعيد ستحقق مكاسب لتحالفه.
إدخال المساعدات لغزة ضربة لسموترتش
كما أظهر الاستطلاع انقساماً حيال قرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش البقاء في الحكومة رغم إدخال المساعدات. فقد رأى 39% من المشاركين أن قراره يمثل "تراجعاً"، بينما اعتبره 34% "خطوة سياسية صحيحة"، و27% لم يحسموا موقفهم. نصف ناخبي الائتلاف (50%) اعتبروا القرار صائباً سياسياً، في حين وصفه 64% من ناخبي المعارضة بأنه تراجع.
ويعكس الاستطلاع حالة من الانقسام السياسي والشعبي العميق داخل إسرائيل بشأن إدارة الحرب على غزة، والمواقف المرتبطة بالمساعدات الإنسانية والخطاب السياسي.
نتنياهو خارج الحكم لحال إجراء انتخابات
وفي استطلاع آخر للرأي العام الإسرائيلي، أجرته القناة 13، أظهر أن حزب رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، يتصدر المشهد السياسي بتسعة وعشرين مقعدًا في انتخابات تجرى اليوم، ، في حين يحلّ حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو في المرتبة الثانية بعشرين مقعدًا
ووفقا للاستطلاع، فقد أيد 67 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع التوصل إلى صفقة تُنهي الحرب على غزة بموجب اتفاق يفضي إلى الإفراج عن جميع المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، مقابل 22 بالمئة عارضوا ذلك، بينما قال 11 بالمئة إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وأما حول توزيع المقاعد فجاءت النتائج على النحو التالي:
حزب بينيت: 29 مقعدا، الليكود 20، شاس 10، يسرائيل بيتينو 10، عوتسما يهوديت 9، الديمقراطيون 8، ييش عتيد 7، يهدوت هتورا 7، المعسكر الرسمي 6، الموحدة 6، الجبهة والعربية للتغيير 6، الصهيونية الدينية 4.
ووفقا لهذه النتائج، فإن تكتّل نتنياهو سيحصل على 50 مقعدا، بينما المعارضة مع نفتالي بينيت تحصل على 70 مقعدا.