تغيير الرأي ليس تكويعًا | باسم ياخور يوجّه اعتذارًا علنيًا ويكشف عن تلقيه تهديدات

ياخور: عودتي كانت مليئة بالقلق والخوف من المجهول؛ وقال، إنّه رغم زيارته السنوية المعتادة لسوريا، إلا أنّ هذه العودة كانت مختلفة. "المكان الطبيعي اللي أنا لازم أكون على وجود دائم فيه وتواصل دائم معه هو دمشق


2 عرض المعرض
 باسم ياخور في دمشق لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد
 باسم ياخور في دمشق لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد
باسم ياخور في دمشق لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
قدّم الممثل السوري باسم ياخور اعتذارًا علنيًا عن تصريحات سياسية سابقة له، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة "العربية"، قال فيها إنّه لم يكن يومًا جزءًا من النظام السوري، ولم يشغل أي منصب رسمي أو يشارك في أي نشاط اقتصادي مرتبط به. وأضاف: "كل إنسان جرحته بكلامي أو بتصريحي، أنا أعتذر منه، اعتذارًا صادقًا من القلب"، مشيرًا إلى أنّ تصريحاته السابقة كانت مجرّد وجهات نظر شخصية، لا علاقة لها بأي ارتباط مباشر بجهات رسمية.
وخلال المقابلة، كشف ياخور عن حملة وصفها بـ"الشرسة" تعرّض لها في الأشهر الأربعة الأخيرة، طالت أسرته أيضًا، وتضمّنت تهديدات مباشرة بالقتل، إلى جانب حملات تشويه وصلت، بحسب تعبيره، إلى حدّ اتّهامات "مفبركة وخطيرة". وقال: " ليس من حق أحد أن يلفق لي تهمًا أو يختلق روايات غير صحيحة لمجرّد اختلافنا بالرأي؛ وأن يقول عنّي مثلًا إنني مغتصب أطفال".
2 عرض المعرض
باسم ياخور
باسم ياخور
باسم ياخور
(الصفحة الرسمية للفنان باسم ياخور)
المقابلة، التي عُرضت ضمن برنامج "قابل للجدل"، أعادت فتح ملفّ مواقف الفنانين السوريّين من النظام، وطرحت تساؤلات حول ما إذا كان تغيير المواقف يُعَدّ تراجعًا أو "تكويعًا"، في ظلّ الانقسام السياسي المستمرّ داخل الأوساط الفنّية والجماهيرية. من جهته، رفض ياخور هذا التوصيف، مؤكّدًا انّ "تغيير الرأي ليس خيانة"، بل انعكاس طبيعي لتغييرات يمرّ بها الإنسان نفسيًا واجتماعيًا وجغرافيًا. وأضاف: "نعيش مع أصدقاء عمر ونكتشف أنهم لا يستحقون الثقة، فالتغيير هذا ليس تكويعًا ولا خيانة".
أمّا عن عودته الأخيرة إلى دمشق بعد سقوط النظام، فوصفها ياخور بأنّها كانت مليئة بالقلق والخوف من المجهول؛ وقال، إنّه رغم زيارته السنوية المعتادة لسوريا، إلا أنّ هذه العودة كانت مختلفة. "المكان الطبيعي اللي أنا لازم أكون على وجود دائم فيه وتواصل دائم معه هو دمشق". وأوضح، أنّ هدفه الأساسي من الزيارة كان التفاعل المباشر مع الشارع السوري، بعيدًا عن الجدل الدائر على مواقع التواصل.
وتطرّق ياخور خلال اللقاء إلى مقطع الفيديو الشهير الذي قال فيه "بطاطا كله بطاطا"، والذي أثار حينها جدلًا واسعًا وفُسِّر على أنه تهكّم على فنانين أو شخصيّات سياسيّة. وأوضح، أنّه صوّر المقطع قبل عامين في فندق بلبنان بهدف إثارة النقاش، وكان ينوي استخدامه لاحقًا في أحد أعماله، لا أكثر.
وفي ختام حديثه، عبّر ياخور عن ندمه على خوضه في الشأن السياسي من الأساس، معتبرًا أنّ الابتعاد عن هذا النوع من التصريحات كان ليجنّبه الكثير من الأذى، حتى من مقرّبين إليه. وقال: "كنت اتمنّى لو اكتفيت ان أعبّر عن وجهة نظري من خلال أعمال فنية تقدم شيئًا إنسانيًا وفنيًا وثقافيًا وفكريًا، هذا كان الأفضل".