"يافا تتعرض لهجمة منظمة" | غضب واسع وقلق متصاعد عقب الاعتداءات العنصرية

أوضح أبو شحادة أن الاعتداءات المتكررة، إلى جانب استهداف المساجد والمقابر الإسلامية والمسيحية، وحرق محال ومطاعم عربية، تندرج ضمن ما وصفه بـ"مشروع تهويد المدن التاريخية"، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تقتصر على يافا فقط، بل تمتد إلى مدن مختلطة أخرى مثل عكا واللد. 

أهالي يافا ينتفضون: رشّ سائقة عربية بغاز الفلفل
شهدت مدينة يافا، مساء أمس السبت، حالة من الغضب والتوتر في صفوف السكان العرب، عقب اعتداء وُصف بالخطير تعرّضت له سائقة عربية أثناء وجودها داخل مركبتها برفقة أطفالها. وبحسب روايات محلية، أقدم مستوطنون على اعتراض السيارة والاعتداء على السائقة لفظيًا، قبل رشّها بغاز الفلفل، رغم كونها حاملًا في شهرها التاسع، ثم فرّوا من المكان، فيما كان أطفالها الصغار داخل المركبة.
عبد أبو شحادة: ما جرى في يافا ليس صدفة بل سياسة ممنهجة
هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب
05:56
شهادات محلية: الاعتداء ليس حادثًا عابرًا وفي حديث لراديو الناس، أكد الناشط السياسي ورئيس الهيئة الإسلامية في يافا عبد أبو شحادة أن ما جرى "ليس حادثًا فرديًا"، مشددًا على أن الاعتداء يأتي ضمن سياق تصعيد متواصل ضد السكان العرب في المدينة. وأشار إلى وجود محاولات لتقليل خطورة الحادث وتصويره كخلاف عابر، رغم تكرار مثل هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة.
اتهامات بسياسات ممنهجة وتهويد المدينة وأوضح أبو شحادة أن الاعتداءات المتكررة، إلى جانب استهداف المساجد والمقابر الإسلامية والمسيحية، وحرق محال ومطاعم عربية، تندرج ضمن ما وصفه بـ"مشروع تهويد المدن التاريخية"، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تقتصر على يافا فقط، بل تمتد إلى مدن مختلطة أخرى مثل عكا واللد.
وقفة احتجاجية ورفض شعبي للاعتداءات وعقب الحادثة، نظم أهالي يافا ونشطاء محليون وقفة احتجاجية عفوية، عبّروا خلالها عن غضبهم من الاعتداء وطالبوا بتوفير الحماية للسكان العرب ووضع حد للتصعيد والعنف المتكرر في المدينة.
اعتقال الشيخ عصام سطل فجر اليوم وفي تطور لاحق، اعتقلت الشرطة فجر اليوم الأحد الشيخ عصام سطل، نائب رئيس الهيئة المنتخبة في يافا وأحد منظمي الوقفة الاحتجاجية، بعد مداهمة منزله. ووفق محاميه رمزي كتيلات، وُجّهت إليه تهم الإخلال بالنظام العام والتحريض على العنف، بزعم تنظيم وقفة غير قانونية.
احتقان متصاعد ومطالب بالتحقيق والمحاسبة ولا تزال حالة الاحتقان تسود مدينة يافا، في ظل مطالبات متزايدة من القيادات المحلية والناشطين بفتح تحقيق جدي في الاعتداء على السائقة، ومحاسبة المتورطين، وضمان أمن السكان العرب ووضع حد للاعتداءات المتكررة.