ترامب يفاجئ العالم العسكري: مشروع F-55 لترقية F-35 وتحويلها إلى مقاتلة ثنائية المحرك

جاء إعلان ترامب خلال لقائه برجال أعمال في الدوحة، حيث قال إن "الترقية ستكون بسيطة في البداية، لكننا سنتحول إلى تطوير كبير، أسميه F-55، وستكون طائرة بمحركين". وأضاف: "لا أحب المحركات الفردية، لأنه إذا توقف المحرك الوحيد، تنتهي المهمة". 

راديو الناس|
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوساط العسكرية والصناعية بإعلانه عن خطة "سوبر ترقية" للطائرة القتالية F-35، قد تشمل تحويلها من طائرة بمحرك واحد إلى طائرة ثنائية المحرك تحت اسم جديد هو F-55، في خطوة قال إنها تهدف إلى تعزيز الموثوقية والقدرات القتالية للطائرة الأحدث في أسطول سلاح الجو الأميركي.
من F-35 إلى F-55: مقاتلة جديدة أم تطوير جذري؟ جاء إعلان ترامب خلال لقائه برجال أعمال في الدوحة، حيث قال إن "الترقية ستكون بسيطة في البداية، لكننا سنتحول إلى تطوير كبير، أسميه F-55، وستكون طائرة بمحركين". وأضاف: "لا أحب المحركات الفردية، لأنه إذا توقف المحرك الوحيد، تنتهي المهمة". وتُعد طائرة F-35 من الجيل الخامس من المقاتلات الشبحية، وتخدم حاليًا في عدة دول بينها إسرائيل (تحت اسم "أدير"). ومع ذلك، لم تُعرف بعد تفاصيل تقنية دقيقة عن مشروع F-55، كما لم تؤكده شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة للطائرة، مكتفية بالإعراب عن امتنانها لدعم ترامب.
F-22 تعود إلى الواجهة وفي خطوة مفاجئة أخرى، أعلن ترامب عزمه "إحياء" مشروع تطوير طائرة F-22 "رابتور"، رغم خطط سلاح الجو الأميركي السابقة لإخراجها من الخدمة تدريجيًا لصالح مقاتلات الجيل السادس (F-47). ووصف ترامب الطائرة بأنها "الأجمل في العالم"، متعهدًا بتحويلها إلى نسخة مطوّرة "سوبر F-22" خلال فترة قصيرة.
السياق الصناعي: لوكهيد تحاول تعويض خسارتها
يأتي إعلان ترامب في ظل ضغوط على شركة "لوكهيد مارتن"، التي خسرت مؤخرًا عقد تطوير مقاتلة الجيل السادس لصالح "بوينغ"، وهي الطائرة التي أطلق عليها اسم F-47 وتُقدّر كلفة إنتاجها بنحو 300 مليون دولار للطائرة الواحدة. وتسعى لوكهيد الآن إلى تقديم نسخ مطوّرة من طائراتها الحالية لتعويض الخسائر السوقية، إذ أعلن مديرها التنفيذي الشهر الماضي عن مشروع ترقية لـF-35 يوفر 80% من قدرات الـF-47 ولكن بنصف التكلفة.
جدل وتساؤلات في الأوساط الدفاعية ورغم الحماس الذي أبداه ترامب، شكك خبراء طيران عسكريون في إمكانية تنفيذ مشروع F-55 بسهولة، مشيرين إلى أن إضافة محرك ثانٍ إلى طائرة مصممة بمحرك واحد يتطلب إعادة تصميم جذرية ومكلفة للغاية، ما يجعلها عمليًا طائرة جديدة بالكامل.
كما أثار اسم "F-55" نفسه تساؤلات، إذ لم يُذكر سابقًا في أي وثائق أو خطط رسمية، ما يشير إلى أن المقترح لا يزال في مراحله الأولية وربما يكون أقرب إلى رؤية سياسية منه إلى مشروع تنفيذي فوري.
موقف لوكهيد: دعم وتريث
وفي ردها الرسمي، قالت شركة "لوكهيد مارتن": "نحن نثمّن دعم الرئيس ترامب لطائرتي F-35 وF-22، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة الأميركية لتحقيق رؤيته للتفوق الجوي". لكنها لم تؤكد وجود مشروع فعلي تحت اسم F-55 حتى الآن.
خلاصة إعلان ترامب يفتح الباب أمام تحول جديد في مستقبل المقاتلات الأميركية، لكن تنفيذه لا يزال مرهونًا باعتبارات فنية ومالية معقدة، إضافة إلى القرار الرسمي من قبل البنتاغون. وبين الطموح السياسي والواقع الصناعي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستدخل F-55 حيز التنفيذ، أم ستبقى مجرد ورقة ضغط في سباق التكنولوجيا العسكرية؟