فازت مدينة أم الفحم بجائزة التربية والتعليم التي تمنحها وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية لعام 2025، وذلك تقديرًا للجهود المبذولة في رفع مستوى التحصيل التعليمي وتعزيز المناخ المدرسي وتنفيذ مشاريع رائدة في حقل التربية.
ومنح وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، مساء أمس، جائزة التربية والتعليم للعام الدراسي 2025، خلال حفل احتفالي أقيم في مباني الأمة بالقدس. وتُعد هذه الجائزة أرقى الجوائز في جهاز التعليم الإسرائيلي، حيث حصلت عليها هذا العام عدة سلطات محلية من بينها بات يام، كريات آتا، إيلات، كسرى سميع، جفعات شموئيل، ماطيه بنيامين، وأم الفحم.
د. شيرين ناطور: الميزانيات موجودة والتحدي أن نعرف كيف نستخدمها لمصلحة طلابنا وفوز أم الفحم بجائزة التربية والتعليم إنجاز نفتخر به
هذا النهار مع شيرين يونس
08:19
وستتلقى كل سلطة فائزة مكافأة مالية بقيمة 100 ألف شيكل تخصص لدعم قطاع التعليم المحلي.
وقال الوزير يوآف كيش في كلمته: "جائزة التربية والتعليم هي قمة النظام التعليمي، حيث تلتقي القيم والتميّز والحصانة الوطنية. الفائزون هذا العام يجسدون رؤية قيمية تحولت إلى واقع يومي، واستثمارًا مستمرًا أثمر حتى في لحظات التحدي. أنا فخور بوضعهم التعليم في رأس سلم الأولويات، وقيادتهم الطلاب إلى القمة."
"من أهم الجوائز"
وفي مقابلة خاصة عبر راديو الناس، قالت الدكتورة شيرين ناطور حافي، مديرة المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم، إن هذه الجائزة "تُعدّ من أهم الجوائز التي تمنحها الوزارة، لما تحمله من رمزية تقدير لجهود البلدات في تطوير جهاز التربية والتعليم على المستويين المحلي والقطري". وأضافت: "إلى جانب هذا الشرف المعنوي، ترافق الجائزة مكافأة مالية بقيمة 100 ألف شيكل لدعم المشاريع التعليمية."
وأشارت د. ناطور إلى أن التتويج لم يقتصر على أم الفحم، بل شمل أيضًا تكريم مدراء رائدين من المجتمع العربي، بينهم الأستاذ حاكم أبو كوادر من النقب، والأستاذ رامي بدارنة مدير مدرسة بسمة للتربية الخاصة. وقالت: "كانت أمسية حافلة ومؤثرة، جمعت بين الاعتزاز والفخر بما حققه جهاز التربية والتعليم العربي".
المعايير والبلدات الفائزة
وحول معايير اختيار البلدات الفائزة، أوضحت أن هناك منظومة تقييم دقيقة تبدأ على المستوى اللوائي، ثم تنتقل البلدات المتأهلة إلى المرحلة القطرية، حيث تجري لجنة مختصة جولات ميدانية. وأضافت: "المعايير تتركز على التحصيل العلمي والقفزات النوعية في نسب الاستحقاق لشهادات البجروت، إضافة إلى البنية التحتية والمشاريع التربوية الرائدة وطريقة إدارة جهاز التربية والتعليم في البلدة".
وقد خصّت د. ناطور بالذكر د. محمود زهدي، مدير قسم التعليم في بلدية أم الفحم، ود. سمير محاميد رئيس البلدية، مؤكدة أن "إدارتهما الحكيمة وقيادتهما الملهمة جعلت من جهاز التربية في أم الفحم نموذجًا يُحتذى به، ما جعلها تتفوق على بلدات عربية ويهودية ودروزية على مستوى الدولة."
تحديات جهاز التعليم العربي كبيرة
وفي ردّها على سؤال حول واقع التعليم في البلدات العربية، أكدت د. ناطور أن التحديات ما زالت كبيرة، قائلة: "نحن لا نرسم صورة وردية، بل واقعية. المجتمع العربي ورؤساء السلطات المحلية يبذلون مجهودًا كبيرًا لتوفير الميزانيات واستخدامها وفق أهداف واضحة. الميزانيات موجودة، لكن الأهم هو كيف نستثمرها لمصلحة طلابنا."
كما شددت على أهمية القيادة التربوية في إحداث التغيير، موضحة: "عندما تتوفر قيادة تربوية قوية تشمل رئيس البلد، ومدير قسم المعارف، ومدراء المدارس بالتعاون مع المفتشين، يمكن استثمار الموارد بشكل صحيح ينعكس مباشرة على مصلحة الطلاب."
