1 عرض المعرض


رصد شاحنات تنقل اليورانيوم من منشأة فوردو قبل أيام من قصفها
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الليلة الماضية، إقالة الجنرال جيفري كروز من رئاسة وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للجيش الأميركي، وذلك بعد أسابيع من الجدل حول تقرير استخباراتي أصدرته الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان التقرير قد أشار إلى أن الضربة الأميركية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية ألحقت أضرارًا بالبرنامج وأعادته إلى الوراء لعدة أشهر فقط، في تناقض مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الضربة "دمّرت البرنامج بالكامل".
وتعد هذه الإقالة الثانية لمسؤول بارز في جهاز الاستخبارات الأميركي خلال الولاية الثانية لترامب. ويذكر أن الجنرال كروز خدم في سلاح الجو الأميركي أكثر من ثلاثة عقود، وتقلد مناصب استخباراتية رفيعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، بينها في أفغانستان وباكستان. ولم يُعرف بعد إن كان سينقل إلى موقع آخر في سلاح الجو أم سيحال إلى التقاعد.
"أبطأت البرنامج النووي لأشهر"
الجنرال كروز كان قد أثار الجدل في الأسابيع الماضية بعد تصريحاته التي قلل فيها من أثر الضربات الجوية الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا أنها "أبطأت التقدم لبضعة أشهر لكنها لم توقف قدرة إيران على استعادة نشاطها"، محذرًا من أن طهران تمتلك البنية التحتية والخبرة اللازمة لاستئناف العمل سريعًا. هذه التقديرات جاءت في وقت كان فيه البيت الأبيض يسوّق الضربة باعتبارها إنجازًا استراتيجيًا يحدّ من خطر إيران النووي بشكل كامل.
وكانت الضربات الأميركية على إيران، فقد استهدفت بشكل أساسي منشآت تخصيب اليورانيوم ومواقع يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير أجهزة الطرد المركزي. وجاءت هذه الضربات بعد اتهام واشنطن لطهران بزيادة وتيرة تخصيب اليورانيوم وتجاوز القيود المفروضة ضمن الاتفاق النووي لعام 2015. ورغم إعلان الولايات المتحدة أن الضربة "شلت البرنامج"، فإن تقارير لاحقة وبينها تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية أشارت إلى أن الأضرار محدودة وأن إيران ما زالت قادرة على إعادة بناء قدراتها النووية خلال فترة قصيرة نسبيًا.