اكتشاف أثري نادر في القدس عمره 2200 عام

اكتشاف استثنائي داخل الحديقة الوطنية المحيطة بأسوار القدس؛ حيث عُثر خلال أعمال الحفر على عملة ذهبيّة نادرة عمرها نحو 2200 عام

1 عرض المعرض
اكتشاف آثار - صورة توضيحية
اكتشاف آثار - صورة توضيحية
اكتشاف آثار - صورة توضيحية
(فلاش 90)
أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق وسلطة الآثار الإسرائيلية عن اكتشاف استثنائي في منطقة موقف جفعاتي بمدينة داوود داخل الحديقة الوطنية المحيطة بأسوار القدس؛ حيث عُثر خلال أعمال الحفر على عملة ذهبيّة نادرة عمرها نحو 2200 عام، تحمل صورة الملكة المصرية برنيكي الثانية، زوجة الملك بطليموس الثالث.
العملة، التي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، تُعَدّ من أندر القطع النقديّة المعروفة؛ إذ لا يتجاوز عدد العملات الموثّقة من هذا الطراز عالميًا العشرين، وهي الأولى التي يُعثر عليها ضمن سياق أثري واضح خارج مصر. وتزن القطعة نحو ربع دراخما، أي ما يُقارب غرامين من الذّهب الخالص بنسبة نقاء تصل إلى 99.3%.
وتتميّز العملة بنقشٍ يوناني غير مألوف في تلك الحقبة، إذ يُعرّف الملكة بصفة "ΒΑΣΙΛΙΣΣΗΣ" أي "الملكة"، وهو ما اعتبره الخبراء دلالةً على الدّور السياسي المستقلّ الذي لعبته برنيكي الثانية في تلك الفترة، باعتبارها حاكمة قائمة بذاتها لا مجرّد قرينة للملك.
وقد عُثِر على العملة خلال عمليّة غربلة الأتربة المُستخرَجة من موقع الحفر، على يد الباحثة ريفكا لانغلي، التي قالت في تصريحات لوسائل إعلام بريطانيّة إنّ لحظة اكتشافها للعملة كانت "مفاجئة وغير متوقّعة"، مضيفة أنّها كانت تترقّب مثل هذا الاكتشاف منذ سنوات.
وفي بيان الإعلان عن الاكتشاف، أوضح د. روبرت كول من سلطة الآثار ود. حاييم غيتلر من متحف إسرائيل أنّ العثور على هذه العملة في القدس يضيف بُعدًا جديدًا لفهم العلاقات بين المدينة والسلطة البطلمية في مصر. كما أشار مديرا الحفريّات، د. يفتاح شيلو وإفرات بوتسر، إلى أنّ هذا الدليل المادّي يعكس المكانة التي حظيت بها القدس في الحقبة البطلميّة، ويلقي الضّوء على مسار تطوّرها بعد خراب الهيكل الأوّل؛ موفّرًا "لمحة مثيرة" عن العلاقات التي ربّما ربطت سلطات الحكم في القدس آنذاك بمركز السلطة البطلمية في مصر.
وسيُعرض هذا الاكتشاف للجمهور للمرة الأولى في مؤتمر أبحاث مدينة داوود مطلع أيلول/سبتمبر، ضمن معرض خاصّ يضمّ أحدث نتائج التنقيبات.