"موقف بطولي قطع طريق المحرضين"| راديو الناس ينقل صوت مسلمي استراليا

د. جمال ريفي، مسؤول الجالية المسلمة في أستراليا: "أستراليا ليست معتادة على هذا النوع من الجرائم، وما حصل ترك جرحًا إنسانيًا عميقًا في الوجدان العام”

3 عرض المعرض
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
هجوم مسلح على تجمع يهودي في سيدني
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
هزّ هجوم دموي مدينة سيدني الأسترالية، صباح اليوم الأحد، بعدما قُتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وأُصيب عشرات آخرون، في عملية إطلاق نار وقعت خلال احتفال بعيد الحانوكا على شاطئ بونداي الشهير، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
انتقادات سياسية وتوتر دبلوماسي
وفي أعقاب الهجوم، قال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، إن الحكومة الأسترالية “لم تقم بدورها كما يجب” في منع الهجوم، في تصريح أثار جدلًا واسعًا. كما وُجّهت انتقادات للحكومة الأسترالية من أطراف سياسية إسرائيلية، ربطت بين الهجوم ومواقف كان قد اتخذها مسؤولون أستراليون في قضايا سياسية إقليمية.
د. جمال ريفي: الجالية المسلمة في أستراليا تدين الهجوم بشكل واضح وصريح
استديو المساء مع شيرين يونس
08:52
الجالية المسلمة: جريمة إرهابية مدانة ولا تمثلنا
وفي مداخلة ضمن برنامج “استديو المساء” مع الإعلامية شيرين يونس عبر راديو الناس، قال د. جمال ريفي، مسؤول الجالية المسلمة في أستراليا، إن ما جرى “مجزرة إرهابية بحق مواطنين مسالمين من الديانة اليهودية، لا ذنب لهم”، واصفًا الحادثة بالصدمة العميقة للمجتمع الأسترالي بأكمله.
وأضاف ريفي أن الضحايا بينهم أطفال، من ضمنهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، مؤكدًا أن “أستراليا ليست معتادة على هذا النوع من الجرائم، وما حصل ترك جرحًا إنسانيًا عميقًا في الوجدان العام”.
وشدد ريفي على أن الجالية المسلمة في أستراليا، بمختلف مؤسساتها، سارعت إلى إدانة الهجوم بشكل واضح وصريح، بدءًا من مفتي أستراليا، مرورًا بمجمع العلماء والمؤسسات الإسلامية، التي عبّرت عن تضامنها الكامل مع الجالية اليهودية، ورفضها القاطع لأي عمل إرهابي أو استهداف على أساس ديني.

3 عرض المعرض
د. جمال ريفي، مسؤول الجالية المسلمة في أستراليا
د. جمال ريفي، مسؤول الجالية المسلمة في أستراليا
د. جمال ريفي، مسؤول الجالية المسلمة في أستراليا
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))

لقاءات بين الأديان ورسائل تهدئة
وأشار ريفي إلى أنه، وعلى الرغم من التوترات التي سبقت الهجوم على خلفية الحرب في غزة، فقد أُعيد فتح قنوات التواصل بين القيادات الدينية، حيث عُقد اجتماع موسّع ضم رجال دين يهود ومسلمين ومسيحيين، خرج ببيان مشترك يدين الهجوم ويؤكد على قيم العيش المشترك ونبذ العنف.
وأكد أن “الحدث، رغم فداحته، دفع باتجاه تعزيز الحوار بين الأديان بدل القطيعة”.
بطولة شاب مسلم خففت الاحتقان
وتطرّق ريفي إلى الدور البطولي الذي قام به الشاب أحمد الأحمد، أسترالي من أصل سوري، والذي نجح في تحييد أحد المهاجمين وانتزاع السلاح منه قبل أن يُصاب بعدة طلقات نارية، واصفًا ما قام به بـ”العمل الجبار والإنساني”.
وقال إن هذه الخطوة كان لها أثر كبير في تهدئة الشارع الأسترالي والتخفيف من حدة التوتر تجاه الجالية المسلمة، “إذ لم يُنقذ أرواحًا فحسب، بل ساهم في منع تصعيد اجتماعي خطير”.
3 عرض المعرض
إطلاق نار في استراليا
إطلاق نار في استراليا
إطلاق نار في استراليا
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
مخاوف من تداعيات وانتقام فردي
ورغم ذلك، أشار ريفي إلى تسجيل حوادث فردية مقلقة في الأيام التي تلت الهجوم، شملت مضايقات تعرض لها مسلمون، من بينهم نساء محجبات، إضافة إلى حادثة تدنيس مقبرة إسلامية في غرب سيدني، حيث عُثر على بقايا لحوم خنزير، وقد تم إبلاغ الشرطة وفتح تحقيق في الموضوع.
وختم ريفي بالقول إن “المجتمع الأسترالي لا يزال تحت وقع الصدمة”، داعيًا إلى عدم تسييس الجريمة أو تحميل جماعات دينية بأكملها مسؤولية فعل إرهابي، والتعامل مع الحدث من منطلق إنساني وقانوني يحفظ السلم المجتمعي.