أفاد تلفزيون سوريا أن وزارة العدل السورية أصدرت، وللمرة الأولى، مذكرة رسمية بحق الرئيس السابق بشار الأسد، بتهمة القتل عمدًا على خلفية ما يُعرف بـ"أحداث درعا" التي اندلعت عام 2011.
درعا مهد الاحتجاجات
وتعود أحداث درعا إلى آذار/مارس 2011، حين خرجت احتجاجات شعبية واسعة عقب اعتقال مجموعة من الأطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران المدارس. الرد الأمني العنيف آنذاك أشعل شرارة الحراك الذي امتد إلى مدن سورية عدة، ليتحوّل لاحقًا إلى نزاع مسلح طويل، وظلت درعا منذ ذلك الحين رمزًا لانطلاقة الثورة السورية.
قضية حمزة الخطيب
وفي تلك الفترة أثار مقتل الطفل حمزة الخطيب، بعد تعرضه للتعذيب واقتلاع أظافره، موجة غضب واسعة أدت إلى تصاعد الاحتجاجات في عموم البلاد. هذه التظاهرات قوبلت بحملة قمع شديدة من قبل القوات الحكومية، ما فاقم دائرة المواجهات وأدخل البلاد في مسار دموي طويل.
انهيار النظام
وانهار نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، خلال هجوم واسع شنّته فصائل المعارضة، ما أنهى أكثر من عقد من النزاع الذي بدأ من شرارة درعا.