قصف إسرائيلي عنيف يخرج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة

القصف الإسرائيلي العنيف يستهدف كل المنشآت في مطار صنعاء الدولي في اليمن بما يشمل الطائرات ويخرجه بشكل كامل عن الخدمة

راديو الناس|
مشاهد من استهداف مطار صنعاء الدولي في اليمن
سمع دوي انفجارات عنيفة في مطار صنعاء الدولي، وأنحاء مختلفة من العاصمة، وذلك بعد أقل من نصف ساعة من تهديد نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وفقا لمصادر يمنية محلية، فإن الأنباء الأولية تشير بالقصف الإسرائيلي العنيف أدى إلى تدمير كامل للمطار وإخراجه عن الخدمة، حيث شمل التدمير كافة نقاط المراقبة، والطرقات المؤدية للمطار، إضافة إلى طرق الإقلاع والهبوط، كما وتم تدمير كافة الطيارات المدنية التي تواجدت في المطار.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد دعا إلى إخلاء مطار صنعاء الدولي في اليمن.
وجاء في تغريدة نشرها افيحاي ادرعي على منصته في إكس "إنذار عاجل إلى جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي.. ندعوكم إلى اخلاء منطقة المطار - مطار صنعاء الدولي - بشكل فوري وتحذير كل من يتواجد بجواركم عن ضرورة اخلاء هذه المنطقة فورًا"، مضيفا أن "️عدم الاخلاء والابتعاد عن المكان يعرضكم للخطر".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ المحكمة بضرورة إنهاء جلسة محاكمته في قضايا الفساد المتهم بها عند الساعة 15:15، وكانت مصادر رجحت أن السبب هو وجود اتصال هاتفي سياسي، ليتبين لاحقا أن الهدف هو توجهه لمقر وزارة الأمن للإشراف على العملية العسكرية التي أعلن عنها الجيش باستهداف مطار صنعاء الدولي.
اليمن يجري تقيي
1 عرض المعرض
إسرائيل تقصف مطار صنعاء الدولي في اليمن
إسرائيل تقصف مطار صنعاء الدولي في اليمن
إسرائيل تقصف مطار صنعاء الدولي في اليمن
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
مات لأضرار القصف أمس
يأتي هذا التهديد بينما تجري منذ صباح اليوم الثلاثاء في اليمن محاولات لتقييم أضرار الهجمات الإسرائيلية على مصنع الباطون التي نفذت الليلة الماضية، بحيث أظهرت لقطات جديدة بثت الليلة على قناة تابعة لحركة الحوثيين حريقاً هائلاً مشتعلاً هناك. ويبدو أن المصنع لم يدمر بالكامل، لكنه تعرض لأضرار، بينما ليس من الواضح على وجه التحديد حتى الآن، ما هي الأضرار التي لحقت بالمصنع أو بميناء الحديدة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي صباح اليوم إن "عملية سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة أهداف لمنظمة الحوثي أمس لا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد". وأوضح أن هذه "عملية معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا والاهتمام بأدق التفاصيل، مع إدارة في الوقت الفعلي تعرف كيفية التحكم في عشرات الطائرات ومزامنتها، وتقدم المعلومات الاستخباراتية، وكل ذلك يتلخص في هجوم دقيق وعالي الجودة بـ 50 ذخيرة في 30 ثانية".
وفي فيلم جديد بث الليلة على قناة المسيرة التابعة للحوثيين، تحدث المراسل عن "ألسنة نار" في مصنع الخرسانة، وعن مقتل عدد من العمال. وأضاف المراسل أن "هناك أيضا جرحى". كما تم إجراء مقابلة مع رجل هناك، والذي تساءل: "لماذا يهاجموننا؟ العمال، المدنيون؟" وأضاف أحد المُحاورين أن 1250 شخصًا يعملون هناك مضيفا "ما حدث جريمة مروعة. هذه منشأة مدنية. المستفيدون منها هم سكان القرى المجاورة".
خلال الليل، هدد القيادي الحوثي البارز حزام الأسد، الذي يكتب باللغة العبرية إسرائيل. وكتب على حسابه على شبكة إكس أن "الهجوم الصهيوني الأمريكي على ميناء الحديدة ومصنع الإسمنت في بقال جريمة شنيعة لن تمر مرور الكرام. دماء المدنيين والعمال ستكون وقودًا لرد يمني قاسٍ ومثير. سنواصل دعم غزة بإيمان وعزيمة، وسنضرب في عمق العدو ونُعطل حركته حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار. الرد وشيك... مؤلم ومفاجئ".
وقال مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لقناة الميادين الموالية لحزب الله إن "قوات الحوثي تدرس طبيعة الرد على الهجوم الإسرائيلي على المنشآت في اليمن".
لم تكن إسرائيل وحدها التي هاجمت اليمن أمس. وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الطيران الأميركي قصفت محافظات صنعاء وصعدة والجوف ومأرب 25 مرة أمس، بينما تم تنفيذ الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية بالتنسيق مع الولايات المتحدة - ولكن من دون تدخل أميركي.
ووقع الهجوم بعد يوم ونصف من انفجار صاروخ حوثي داخل مطار بن غوريون، حيث أعلنت إسرائيل أن "فترة ضبط النفس انتهت".
وبعد الهجوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 20 طائرة مقاتلة "هاجمت عشرات الأهداف التابعة للنظام الحوثي داخل وحول ميناء الحديدة البحري في اليمن - على بعد حوالي 2000 كيلومتر من أراضي البلاد".
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن "الهجوم نُفذ ردًا على الهجمات المتكررة التي شنها النظام الحوثي على دولة إسرائيل، والتي أُطلقت فيها صواريخ أرض-أرض وطائرات بدون طيار باتجاه أراضي الدولة ومواطنيها. ويُستخدم الميناء البحري في الحديدة لنقل الأسلحة والمعدات الإيرانية لأغراض عسكرية ولأغراض إرهابية أخرى".
First published: 11:14, 06.05.25