الشاباك والشرطة "يحبطان" عملية بتوجيه من إيران واعتقال مشتبه من العيساوية
كشفت الشرطة وجهاز الأمن العام الشاباك عن إحباط مخطط لتنفيذ عملية على خلفية قومية، بتوجيه إيراني وفقا لما ورد في بيان مشترك صدر عنهما، واعتقال مشتبه به من بلدة العيساوية في القدس الشرقية.
وقال البيان الصادر عن الشرطة والشاباك أنه "تم الكشف عن مشتبه به من سكان القدس الشرقية يُشتبه في تجنيده من قبل جهات استخبارات إيرانية، ووفقاً للمعطيات، جُنّد المشتبه به للعمل لصالح هذه الجهات، ووافق على إشراك أفراد من عائلته في تنفيذ مهام داخل إسرائيل".
وبحسب نتائج التحقيق، أجرى المشتبه به اتصالاً مباشراً مع جهة أجنبية تلقى منها تعليمات واضحة لتنفيذ أنشطة داخل القدس. وقد أظهرت التحقيقات أنه "كان مدركاً تماماً للطابع العدائي لهذه المهام التي تهدف إلى المساس بأمن إسرائيل، بل وشملت أيضاً نية تنفيذ عملية ضد اليهود" وفقا للبيان.
وأشارت المعلومات التي كشفت عنها الشرطة أن المشتبه به شرع فعلياً في تنفيذ بعض المهام التي كُلِّف بها، من بينها "تعليق لافتات دعائية، جمع معلومات عن مواقع بارزة مثل حائط البراق وسوق محانيه يهودا، وإحراق زي عسكري للجيش الإسرائيلي، وفي مقابل هذه الأنشطة، حصل على مبالغ مالية وصلت إلى عدة آلاف من الشواكل".
كما كشفت التحقيقات عن أن المشتبه به طُلب منه "تنفيذ مهام خطيرة تمس بشكل مباشر بأمن الدولة، منها التخطيط لتنفيذ عملية في وسط البلاد تستهدف اليهود، ومحاولة إضرام النيران في مناطق أحراش مقابل مبالغ مالية، ونقل أسلحة إلى مناطق الضفة الغربية". وقالت الشرطة أن "هذه المخططات أُحبطت بالكامل بفضل اكتشاف النشاط واعتقال المشتبه به".
وأكدت الشرطة أن المشتبه به الذي "قام بتنفيذ المهام وحده"، سعى لتجنيد شركاء من أفراد عائلته، وطلب إشراك والدته مقابل مبالغ مالية تصل إلى آلاف الشواكل.
وتابع البيان "خلال عملية التفتيش التي أجرتها الشرطة في منزله، ضُبطت أدلة متعددة، منها مبالغ مالية تلقاها كجزء من مهامه، وعبوات طلاء رذاذ استُخدمت في بعض المهام، إضافة إلى مسدسين من نوع ايرسوفت ومادة يُشتبه بأنها مخدرة، وبانتهاء التحقيق، تم بناء قاعدة أدلة قوية ضد المشتبه به، وجرى تمديد اعتقاله عدة أيام، مع إعلان النية لتقديم لائحة اتهام بحقه تتضمن ارتكاب جرائم أمنية خطيرة، من قبل نيابة لواء القدس".