انتحل شخصية وزير الخارجية الأمريكي بالذكاء الصناعي وتواصل مع مسؤولين

الكشف عن شخص انتحل صوت وزير الخارجية الأميركي باستخدام الذكاء الاصطناعي ما  أثار قلقا أمنيا في واشنطن 

1 عرض المعرض
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
(Flash 90)
كشفت برقية دبلوماسية، اليوم الثلاثاء، عن واقعة مقلقة تتعلق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تم من خلالها انتحال هوية وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حيث تواصل شخص مجهول، مستخدمًا صوتًا مزيفًا، مع عدد من كبار المسؤولين.
ووفقًا للبرقية، فقد جرت محاولة التواصل في منتصف شهر يونيو/حزيران مع ثلاثة وزراء خارجية، وحاكم ولاية أميركية، وعضو في الكونغرس، إضافة إلى اثنين من المسؤولين الأميركيين، وذلك عبر تطبيق "سيغنال" للرسائل المشفّرة. وقد تلقى اثنان منهم على الأقل رسائل صوتية مزيفة، في حين أُرسلت دعوة عبر رسالة نصية إلى أحدهم لحثه على استخدام التطبيق.
وأفادت البرقية بأن المنتحل "يسعى على الأرجح للتلاعب بالأشخاص المستهدفين باستخدام رسائل صوتية ونصية مولدة عبر الذكاء الاصطناعي، بهدف الوصول إلى معلومات حساسة أو حسابات خاصة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عن تفاصيل هذه الواقعة.
وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، أن الوزارة على علم بالأمر وتُجري تحقيقًا داخليًا، مشددًا على أن "الوزارة تأخذ التهديدات السيبرانية على محمل الجد، وتتخذ خطوات مستمرة لتعزيز أمن المعلومات ومنع تكرار مثل هذه الحوادث".
البرقية، المؤرخة في الثالث من يوليو/تموز، وُجّهت إلى جميع السفارات والقنصليات الأميركية حول العالم، وتوصي بتحذير الشركاء الخارجيين من مخاطر الحسابات المزيفة وانتحال الشخصيات.
ورغم تأكيد الوزارة على عدم وجود تهديد مباشر لأنظمتها، حذرت من إمكانية تعرض المعلومات المتبادلة مع جهات خارجية للخطر إذا نجح المخترقون في الوصول إلى الأجهزة أو الحسابات المستهدفة.
وفي حين لم تُسمِّ البرقية أو المسؤولون أي جهة مشتبه بها في هذه المحاولة، أشارت الوثيقة إلى حادثة سابقة تعود إلى أبريل/نيسان، عندما نفذت جهات يُشتبه بارتباطها بروسيا حملة قرصنة إلكترونية استهدفت مراكز أبحاث ونشطاء ومعارضين ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية، لا سيما في أوروبا الشرقية.