الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: لا مجاعة في القطاع والسيطرة الكاملة على مدينة غزة قد تستغرق عدة أشهر

أكد المتحدث أن استعادة المختطفين تبقى الهدف المركزي للعملية، وأن العملية ستكون «تدريجية» 

متداول: دبابات الجيش الإسرائيلي داخل مدينه غزة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في سلسلة تصريحات مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو شنّ خلال الأسبوع الماضي هجمات استهدفت نقاط مراقبة تابعة لحركة حماس داخل مدينة غزة، مشيراً إلى أن قوّات الجيش تسيطر على مساحات واسعة داخل المدينة، وتقدّر أن نحو 350 ألف شخص غادروا أحياءها حتى الآن. وأكد المتحدث أن استعادة المختطفين تبقى الهدف المركزي للعملية، وأن العملية ستكون «تدريجية» مع السعي لتجنّب المساس بالمختطفين قدر الإمكان.
ويعدّ تصريح الناطق العسكري أفي دفرين، هو الأول له منذ بدء المرحلة البرية من عملية «مركبات غدعون ب» داخل مدينة غزة، بعد أن أقر صباحًا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع القتال إلى قلب المدينة.
1 عرض المعرض
تصريحات الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي
تصريحات الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي
تصريحات الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي
(تصوير شاشة )
وقال دفرين في مستهل حديثه إن هدف العملية هو «إعادة 48 مختطفًا» والقضاء على تنظيم حماس داخل المدينة، مضيفًا: «القوات تحتل الآن أجزاءً واسعة من مدينة غزة. الإجراءات التي نُفذت خلقت الظروف للتعمق في النشاط داخل المدينة». وأكد أن سلاح الجو شنّ خلال الأسابيع الماضية ضربات على مبانٍ عديدة قال إن حماس استخدمتها كمراكز مراقبة وبنى تحتية إرهابية، وأن الحركة أقامت «درعًا بشريًا كبيرًا» وتمنع المدنيين من الإخلاء مستخدمةً العنف.
وأشار الناطق إلى أن الجيش أتاح للسكان إمكانية الإخلاء، وأنه «تقديرنا إلى الآن أن آلافًا غادروا نحو الجنوب»، وفي موضع آخر ذكر دفرين أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 350 ألف نسمة نزحوا من المدينة حتى الآن. وشدّد على أن المساعدات الإنسانية «تنسق وتستمر بموجب القانون الدولي، ولن يكون هناك حالة تجويع في القطاع».
تحقيق أهداف الحرب وعن تشكيلة القوات المشاركة، قال دفرين إن «في مدينة غزة تعمل حاليًا ثلاثة ألوية: اللواء 98 واللواء 162، وفي الأيام المقبلة سينضم إلى المناورة اللواء 36. قوات اللواء 99 تعمل في الدفاع في نطاق شمال القطاع، وقوات اللواء 143 تعمل في جنوب القطاع وفي مجال الحماية». وأضاف: «نركّز جهدًا هجوميًا في مدينة غزة وسيستمر بقدر ما يتطلبه الأمر، وفق خطة منظمة ومتطورة، حتى الوصول إلى أهداف الحرب».
وتطرق دفرين إلى الضربات الجوية الأخيرة، مشيراً إلى أن مقاتلات الجيش قصفت خلال الأسبوع المنصرم عشرات المباني متعددة الطوابق حيث نصبت حماس وسائل مراقبة وبنى إرهابية، وأن عمليات القصف شملت استخدام وسائل إسناد جوي وتزود جوي عند الحاجة.
حماية المختطفين أكد الناطق أن حماية المختطفين تشكل «مهمة أخلاقية عليا»، وأن الجيش «يعمل عن كثب مع القيادات ويستخدم كل الوسائل ويأخذ مخاوف العائلات بعين الاعتبار» وقال: «سنفعل كل ما بوسعنا لحماية أحبائكم». وفيما يتعلق بطبيعة ومدى استمرارية المرحلة البرية، أوضح دفرين أن الجيش «لا يحدد نفسه بوقت»، متوقعًا أن «السيطرة على محاور الثقل في المدينة ستستغرق عدة أشهر، وستحتاج عملية تطهير البنى التحتية لأشهر إضافية»، مضيفًا أن تقديرات الحالة تُراجع باستمرار وأن «الوضع مُهيأ وجيد».
بين الأمن والسياسة وردًا على سؤال عمّا إذا كانت انطلاقة العملية تمّت خلافًا لتوصيات قيادة الأجهزة الأمنية، بعد أن حذر رئيس الأركان أيال زامير من أن اقتحام المدينة قد يذهب بثمن باهظ وينطوي على مخاطر على المختطفين، قال دفرين: «أتوقع من رئيس الأركان، كأب لجنود يخدمون في الجيش، أن يقول الحقيقة المهنية ويعرض النتائج المترتبة عن تحليله — هذا دوره ومسؤوليته. ومع ذلك، نحن خاضعون للقيادة السياسية وسننفذ أهداف الحرب».