على وقع أضواء دافئة ورائحة النبيذ الساخن، زار فريق "بي بي سي" مجموعة من أسواق الميلاد في بريطانيا وألمانيا، بحثًا عن النسخة الأقرب إلى السوق الألماني التقليدي الذي تعود جذوره إلى القرن الرابع عشر. وبينما تحاول مدن بريطانية تقديم تجربة "أصيلة"، يبدو أن بعضها يقترب فعلاً من الروح الألمانية.
سوق فرانكفورت في برمنغهام: تجربة ألمانية خارج ألمانيا
أشارت نينا أدلر وتيل رامبه، طالبان ألمانيان يدرسان في برمنغهام، إلى أن الأكشاك الخشبية والأطعمة التقليدية مثل الشوكولاتة المغطّاة بالمارشميلو تمنح السوق لمسةً "تشبه الوطن". واعتبر الباحثة كاتارينا كارشر أن السوق "أصيل للغاية"، خصوصًا أنه يُدار من قبل شخصية ألمانية مسؤولة أيضًا عن سوق فرانكفورت.
لكن عناصر أخرى بدت أقل تطابقًا، مثل حضور البيرة بكثرة والموسيقى الغربية الصاخبة، بعكس الأسواق الألمانية التي تفضّل النبيذ الساخن والترانيم الموسمية.
من برلين: المعيار الأصلي
في زيارة لسوق الميلاد في قصر شارلوتنبورغ بالعاصمة برلين، برزت الأجواء الألمانية الكلاسيكية: رائحة اللوز المحمّص، أكشاك الهدايا اليدوية، النبيذ الساخن، وعروض موسيقية حيّة وسط ديكور تاريخي. ويرى الزوار أن "المعنى الرمزي" لهذه الأسواق يتجاوز التسوّق، فهي جزء من روح الشتاء الألمانية.
الفارق مع الأسواق البريطانية
رغم انتشار أسواق الميلاد في مدن بريطانية أخرى مثل مانشستر وليدز وإدنبرة، إلا أن العديد منها يميل للطابع التجاري أو يقدم مزيجًا من الأطعمة العالمية، ما يجعله أقل تطابقًا مع النموذج الألماني التقليدي.
ماذا يجعل السوق "أصيلاً"؟
بحسب الزوار والخبراء، أهم العناصر تشمل:
أكشاك خشبية تقليدية
نبيذ ساخن وليس بيرة
أطعمة ألمانية مثل Bratwurst وLebkuchen
هدايا وحرف يدوية
أجواء دافئة وموسيقى عيدية
موقع تاريخي في "البلدة القديمة"
ورغم التغييرات التي طالت بعض الأسواق الألمانية نفسها، بما فيها زيادة الأمن والتواجد الشرطي إثر هجمات سابقة، تبقى الأجواء الاحتفالية طاغية.
أسواق مقترحة في بريطانيا لعام 2025
من بين الوجهات البارزة: كانتربري، تشيستر، ويلز، وأبردين، إضافة إلى وينشستر الذي يحيط سوقه بكاتدرائيته الشهيرة.




