قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 15 ألف مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، بينهم أطفال مصابون بأورام وجروح خطيرة. ومن بين هؤلاء الطفل زين تفّش (3 أعوام) الذي توفي هذا الأسبوع جرّاء إصابته باللوكيميا، والطفل عمّار أبو سعيد (10 أعوام) المشلول من الرقبة إثر إصابته بطلق من طائرة إسرائيلية مسيّرة.
وأوضح والداه في حديث مع موقع BBC البريطاني أن الأطباء أكدوا حاجته لعملية جراحية عاجلة في مستشفى مجهز، وهو ما لا يتوفر في غزة بعد عامين من الحرب وتدمير معظم المرافق الطبية.
أول قافلة طبية منذ وقف إطلاق النار
منظمة الصحة العالمية نسّقت أول قافلة طبية منذ بدء الهدنة في 10 تشرين الأول/أكتوبر، نقلت 41 مريضًا و145 مرافقًا عبر معبر كرم أبو سالم إلى الأردن. لكن المنظمة شددت على ضرورة مضاعفة عمليات الإجلاء والسماح باستخدام معبر رفح كما كان في السابق.
إسرائيل تربط فتح المعبر بملف المختطفين
السلطات الإسرائيلية أبقت معبر رفح مغلقًا منذ أيار/مايو 2024، مشترطة عودة جثامين المختطفين القتلى من غزة قبل إعادة فتحه، بينما طالبت منظمة الصحة العالمية بالسماح بعلاج المرضى في مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما كان قبل الحرب.
وفيات يومية بسبب نقص العلاج
وزارة الصحة في غزة قالت إن أكثر من 740 مريضًا، بينهم 140 طفلًا، توفوا خلال عام واحد أثناء انتظار الإجلاء. وقال د. أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر، إن "أصعب ما يواجه الطبيب أن يعرف العلاج المطلوب ولا يستطيع تنفيذه".
وشهد المستشفى هذا الأسبوع وفاة الطفلين زين تفّش ولؤي دويك (8 أعوام) بعد إصابتهما بالتهاب الكبد، بينما شيّع الأهالي الطفل سادي أبو طه (8 أعوام) الذي توفي بالسرطان، في مشهد يلخص مأساة قطاع طبي يوشك على الانهيار.