يوسف طه: محاولة حظر نشاط الطلاب العرب بالجامعات تصعيد خطير

يوسف طه لـ"راديو الناس": محاولات إلزام الجامعات بإدخال بند في دساتيرها يتيح حظر النشاطات الطلابية تصعيد خطير وسنواجهه 

1 عرض المعرض
 إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب 2022
 إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب 2022
إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب 2022
(Flash90)
حذر يوسف طه، مركز الهيئة المشتركة للكتل الطلابية، من خطورة مشروع القانون الجديد الذي صادقت عليه لجنة التربية والتعليم في الكنيست، والذي يُلزم الجامعات بإدخال بند في دساتيرها يتيح حظر النشاطات الطلابية بذريعة "التماهي مع الإرهاب".
وصدّقت لجنة التربية والتعليم البرلمانية، على مشروع قانون قدمته نائبة في حزب بن غفير بمساندة حركة إم ترتسو يفرض على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إضافة بند في دساتيرها يمنع أي كتلة طلابية أو نشاط يفهم بأنه تماه مع الإرهاب
يوسف طه: إدخال بند في دساتير الجامعات يتيح حظر النشاطات الطلابية تصعيد خطير
استوديو المساء مع شيرين يونس
04:41
وقال طه في مقابلة مع راديو الناس إن هذا القانون هو "قانون قديم جديد يجري تعديله باستمرار، ويُضاف إلى سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الطلاب العرب والحراك السياسي الفلسطيني داخل الجامعات الإسرائيلية". وأوضح أن الجامعات كانت قد رفضت هذا القانون في السابق، لكن الضغط الحكومي يسعى لفرضه عليها بالقوة.
وأضاف: "نحن أمام تصعيد خطير يطال الطلاب والمحامين والنشطاء والقيادات السياسية في الداخل الفلسطيني. هناك منظومة متكاملة تسعى إلى تجريم كل ما هو عربي وفلسطيني".

تأثير مباشر على العمل الطلابي

وأشار طه إلى أن البند الجديد يتحدث عن منع من "يتماهى مع الإرهاب"، بينما من طرح القانون هو نفسه – في إشارة إلى إيتمار بن غفير – "الوحيد المدان في الكنيست"، مؤكدًا براءة الحركات الطلابية من أي تهم إرهابية، وأن نشاطها يرتكز على مشروع وطني وثقافي فلسطيني.
وأوضح أن "القانون يستهدف تخويف الطلاب وتوسيع دائرة الملاحقة ضد الحركات الطلابية"، مضيفًا أن الجامعات الإسرائيلية تملك صلاحية الاعتراف بالكتل الطلابية أو منعها، وبالتالي فإن تطبيق القانون من عدمه مرهون بموقف إدارات الجامعات.

تواصل مع الجامعات ضد الاستهداف

وأكد طه أن هناك تواصلاً دائمًا مع إدارات الجامعات، التي أعلنت سابقًا رفضها لهذا القانون، مشيرًا إلى أن "الجامعات الإسرائيلية في هذه المرحلة تقف أمام محك حقيقي بسبب صورتها أمام المجتمع الدولي". وأضاف: "لن يكون من مصلحة الجامعات قبول هذا البند، لأنه سيعرّضها للمساءلة من قبل شركائها في أوروبا والمؤسسات التي تمولها".
وختم طه بالقول إن الفترة المقبلة ستشهد مواجهة مباشرة بين إدارات الجامعات ووزارة التعليم الإسرائيلية، مؤكدًا أن الكتل الطلابية ستواصل نضالها لحماية الحقوق الأكاديمية والسياسية للطلاب العرب.