إقالة هغري بعد خلافات مع المستوى السياسي وضغوط لإنهاء دوره في الجيش

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إقالة الناطق باسم الجيش، دانيال هغري، بعد خلافات مع المستوى السياسي وضغوط لإنهاء دوره، ما أدى إلى خروجه دون ترقية        

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، اليوم الجمعة، عدم ترقية الناطق باسم الجيش، العميد دانيال هغري، إلى رتبة لواء، ما يعني إنهاء خدمته العسكرية. ووفقًا لبيان الجيش، فقد "اتفق الاثنان على إنهاء مهامه"، مع الإشارة إلى "التقدير الكبير لهغري على سنوات خدمته العسكرية المهمة".
وأضاف البيان أن هغري أدار مهامه خلال واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في تاريخ إسرائيل، وكان حاضرًا أمام الإعلام حين غاب المستوى السياسي. وقد شغل سابقًا منصب قائد وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13"، وهو ما كان يمنحه فرصة للترقية إلى قيادة سلاح البحرية.
1 عرض المعرض
إقالة الناطق باسم الجيش دانيال هغري
إقالة الناطق باسم الجيش دانيال هغري
إقالة الناطق باسم الجيش دانيال هغري
(flash90)
ضغوط سياسية وتسريع في إقالته
فوجئ الجيش الإسرائيلي بالسرعة التي اتخذ بها زامير القرار، حيث أقال هغري خلال يومين فقط من توليه المنصب، قبل حتى أن يتخذ قرارات بشأن ضباط آخرين تورطوا في الإخفاقات الأمنية في السابع من أكتوبر. ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الضغوط السياسية لعبت دورًا أساسيًا في إبعاده، حيث لم يُخفِ المستوى السياسي عدم رغبته في بقائه بالمنصب.
رسالة هغري لمرؤوسيه
بعد قرار الإقالة، كتب هغري في رسالة إلى أفراد وحدة المتحدث باسم الجيش: "أنا فخور بكم وأحبكم كثيرًا. طوال 30 عامًا من الخدمة، كنت أضع أمن إسرائيل أولويتي، وسأواصل ذلك. الحرب لم تنتهِ بعد، وقضية الأسرى في غزة تظل أولوية قومية وأخلاقية".
خلفية التوترات مع الحكومة
واجه هغري انتقادات سياسية خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تصريحاته ضد "قانون فلادشتاين" الذي يمنح حصانة لمن يسربون وثائق أمنية لرئيس الوزراء. كما تعرض لانتقادات من وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ما ساهم في تعجيل إقالته.