عقدت لجنة الانتخابات لرئاسة لجنة المتابعة العليا اجتماعًا اليوم لمراجعة وفحص كافة طلبات الترشّح المقدّمة، وذلك استنادًا إلى النظام الداخلي. وبعد استكمال عملية التدقيق، أعلنت اللجنة عن المصادقة على الترشيحات التي استوفت الشروط وحصلت على التزكية المطلوبة وفق النظام الداخلي، وهم:
د. جمال زحالقة
علي خضر زيدان
نيفين أبو رحمون
عطا أبو مديغم
سائد عيسى
وأكدت اللجنة أن هؤلاء المرشحين استوفوا كامل شروط الترشح، وعليه تم اعتماد ترشيحاتهم رسميًا.
وأوضحت اللجنة أنّ انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا ستُجرى يوم السبت القادم، الموافق 15/11/2025، ابتداءً من الساعة 12:00 ظهرًا وحتى الساعة 17:00 مساءً.
ووفقا لما أوردته المتابعة فإنّ عددًا من المتقدمين لم يستوفوا شروط الترشّح وفقًا للنظام الداخلي، ولذلك لم يتم اعتماد ترشيحاتهم. وتؤكد لجنة الانتخابات التزامها التام بالشفافية وتطبيق اللوائح الداخلية لضمان سير العملية الانتخابية بأعلى درجات المصداقية والمسؤولية.
يوم حافل
ويأتي بيان لجنة المتابعة العليا الرسميّ، بعد يوم حافل بالتجاذبات والضغوط الحزبية التي غيّرت خريطة الترشيحات في ساعاتها الأخيرة.
وكان قد تقدّم ستة مرشحين بأوراق ترشيحهم رسميًا وهم:د. جمال زحالقة، نيفين أبو رحمون، سائد عيسى، علي خضر زيدان، عطا أبو مديغم ورُلى داوود.
رُلى داوود: تزكيات سُحبت تحت الضغط
في تطوّر درامي قبل إغلاق باب الترشيح بساعات، سحبت مجموعة من رؤساء السلطات المحلية تزكياتهم للناشطة رُلى داوود، رغم توقيعهم المسبق على دعمها، مصادر مطّلعة أكدت أنّ الضغوط جاءت من مركّبات حزبية داخل لجنة المتابعة، سعت إلى إفشال ترشيحها، رغم كونها أول امرأة تُقدم على هذه الخطوة في تاريخ اللجنة.
7 عرض المعرض
رلى داوود المديرة القطرية لحراك "نقف معًا"
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
رُلى داوود: سنواصل مشروع التغيير في مجتمعنا رغمًا عن سياسة "النادي المغلق"
وفي السياق، جاء في بيان صادر عن حراك "نقف معًا" تعقيبا على التطورات أنه:"أكدت المرشّحة لرئاسة لجنة المتابعة، الناشطة الاجتماعية والمديرة القُطرية لحراك "نقف معًا"، رُلى داوود، أنّ قرارها بالترشّح جاء بدافع الإيمان بضرورة تجديد المؤسسة التي تمثّل الجماهير العربية، وبأنّ الوقت قد حان لإفساح المجال أمام جيل جديد في الميدان، يحمل رؤية مختلفة ويبحث عن تأثير حقيقي ومسؤولية مشتركة.
وأوضحت داوود أنّها استوفت شروط الترشّح بعد حصولها على عدد تزكيات أكبر من المطلوب قانونيًا من رؤساء السلطات المحلية، إلّا أنّه وبعد إيداع أوراق الترشّح، مورست ضغوطات حزبية على بعض الموقعين لسحب توقيعاتهم وتزكياتهم، وقد نجحت بعضها".
"جيل جديد يبحث عن التغيير"
وأضافت داوود أنّ ترشّحها لم يكن خطوة شخصية، بل جزء من مسار أوسع لفتح أفق سياسي جديد يستند إلى العمل الجماعي، وإلى قيم الشفافية والمساءلة، والمشاركة الشعبية في صنع القرار. وقالت: "هناك جيل كامل يريد أن يكون له صوت وتأثير، يريد سياسة قريبة من الناس، وصادقة. هذا الجيل لا يبحث عن مناصب، بل عن معنى، عن مشاركة، وعن أمل".
"السياسة التقليدية انتصرت مؤقتًا"
وختمت داوود بيانها بالقول: "نعم، السياسة التقليدية التي نفّرت الناس، انتصرت مؤقتًا، انتصر مؤقتا نهج "النادي المغلق" واقصاء كل من يحاول أن يطرح أي تغيير، لكننا لم نُهزم. مشروعنا للتجديد سيستمرّ في ساحات أخرى: في الشارع، في المجتمع، في الإعلام، في المبادرات الشبابية والنسوية، وفي كل مساحة تسعى للتغيير. سنكون في الميدان بمواجهة العنف والجريمة، وللمطالبة بالمساواة الكاملة، وضد سياسات حكومة اليمين التي تهمّش مجتمعنا، ومع الدفاع عن حقوق شعبنا العادلة".
دعم واسع لجمال زحالقة
حظي د. جمال زحالقة بتأييد كبير من رؤساء سلطات محلية بينهم د. سمير محاميد (أم الفحم)، إدجار دكور (فسوطة)، سليم صليبي (مجد الكروم)، رائد دقة (باقة الغربية)، أشرف حندقلو (جت)، غازي غانم (زيمر)، مراد عماش (جسر الزرقاء)، درويش رابي (جلجولية)، رائد كبها (بسمة)، محمد جلال (طلعة عارة)، نزار عقل (عرعرة)، فراس بدحي (كفر قرع)، وعصام شحادة (كفرياسيف).
كما حظي بدعم التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية، الحزب الشيوعي، وحزب الوفاء والإصلاح، إضافة إلى توقيعات لاحقة من طلال القريناوي (رهط) وغالبية أعضاء حركة أبناء البلد.
نيفين أبو رحمون تقدّم ترشيحها رسميًا
قدّمت نيفين أبو رحمون ترشيحها مرفقًا بالتزكيات المطلوبة من رؤساء سلطات محلية من مختلف المناطق، مؤكدةً أنّ ترشّحها يندرج ضمن "مشروعٍ إصلاحيٍّ شامل لتجديد البنية التنظيمية للجنة المتابعة وتعزيز مكانتها كهيئةٍ وطنيةٍ جامعة"، لتُصبح بذلك أول امرأةٍ مرشحةٍ تنجح في الحصول على النصاب الدستوري من تزكيات الرؤساء.
وقالت إن رؤيتها تقوم على "سياسة الأمل" وبناء قيادة جماعية تنصت للناس وتعمل بمشاركتهم، واقترحت إقامة مجلس شعبي داخل اللجنة لدمج القيادات المحلية والمهنية في بلورة القرارالسياسي والنضالي.
علي خضر زيدان يدعو لتأجيل الانتخابات
وجّه رئيس مجلس كفر مندا المحلي والمرشّح للرئاسة، علي خضر زيدان، رسالة رسمية إلى لجنة المتابعة دعا فيها إلى تأجيل الانتخابات "حرصًا على نزاهة العملية ووحدة الصف الوطني".
وأشار إلى "ثغرات تنظيمية وغياب التوافق الكامل حول الهيئة الانتخابية"، مؤكدًا أن التأجيل هدفه "حماية مصداقية اللجنة وتعزيز المشاركة الجماهيرية في هذه المرحلة الحساسة".
توازنات دقيقة وصراع اتجاهات
إغلاق باب الترشيح رسّخ خريطة سياسية متشابكة تجمع بين سعيٍ للتجديد ورغبةٍ في الحفاظ على التوازنات القديمة، لتدخل لجنة المتابعة مرحلة اختبار حقيقي لمكانتها التمثيلية ودورها الوطني.
First published: 12:40, 08.11.25