غارات إسرائيلية جديدة على مواقع حيوية في إيران بينها منطقة مطار تبريز

 تجدد الغارات الإسرائيلية على مواقع حيوية، وسط تصاعد التوتر العسكري بين الجانبين

أفادت وسائل إعلام إيرانية، بوقوع موجة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مناطق مختلفة في إيران، أبرزها انفجارات عنيفة قرب مطار مدينة تبريز شمال غرب البلاد. وأشارت التقارير إلى تجدد الغارات الإسرائيلية على مواقع حيوية، وسط تصاعد التوتر العسكري بين الجانبين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن طائراته الحربية قصفت منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، والتي تُعد أكبر موقع نووي في إيران. ووفق المتحدث باسم الجيش، فإن العملية استهدفت تحديدًا البنية التحتية تحت الأرضية للموقع، بما يشمل قاعات تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة، غرف تحكّم كهربائية، وتسهيلات داعمة أخرى.
وأوضح البيان أن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بالمرافق الأساسية التي تتيح استمرار تشغيل المشروع النووي الإيراني، مؤكّدًا أن المنشأة تعمل منذ سنوات بهدف إنتاج سلاح نووي، وأن استهدافها جاء في إطار عمليات عسكرية تهدف إلى منع هذا التقدم.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من ضربات إسرائيلية أولى استهدفت منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية، قُتل خلالها عدد من القيادات في الحرس الثوري الإيراني، ما دفع طهران إلى إعلان حالة تأهب قصوى. ومن جهته،أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، عن "قلقه البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران، عقب الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل واستهدفت عدة مواقع حساسة، وعلى رأسها منشأة نطنز النووية، التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
وقال غروسي إن الوكالة "تراقب الوضع عن كثب"، مشيرًا إلى وجود اتصالات مستمرة مع السلطات الإيرانية لمتابعة مستويات الإشعاع النووي وضمان سلامة المنشآت ومنع أي تسرب إشعاعي محتمل.
وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، فإن الهجمات استهدفت أيضًا ثلاثة مواقع عسكرية، إلى جانب عدة مناطق سكنية في طهران، ما تسبب في اندلاع حرائق، مؤكدة أن المنشأة لم تتعرض لقصف جوي إسرائيلي .
في المقابل، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن منشأة نطنز قد دُمرت بالكامل، واصفة الهجوم بأنه "إنجاز غير مسبوق" استهدف مباشرة مراكز القيادة في الحرس الثوري والجيش الإيراني.
وفي سياق متصل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن "الجيش ينفذ خطة هجومية طويلة الأمد تمتد لأيام، وإن إيران سترد على الهجوم، لكننا مستعدون لكل السيناريوهات".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية تفعيل غرفة طوارئ خاصة، تشمل كل البعثات الإسرائيلية في الخارج، تحسّبًا لأي تطورات محتملة.
يُذكر أن منشأة نطنز تُعد من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، إذ تقع على عمق 8 أمتار تحت الأرض، وتحيط بها طبقتان من الجدران الخرسانية المسلحة، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 100 ألف متر مربع، ما يجعل استهدافها العسكري تحديًا استثنائيًا.