الموت على عجلتين: 72 قتيلاً لراكبي الدراجات النارية هذا العام — لماذا يشكل الشباب العربي 36% من الضحايا؟

عماد علوش، عضو نادي "بايكرز48":  نتائج حوادث الدراجات النارية تكون في معظم الأحيان كارثية، لأن الراكب يُعدّ جزءًا من المركبة نفسها من دون أي إطار يحميه

1 عرض المعرض
حادث دراجة نارية على شارع رقم 6
حادث دراجة نارية على شارع رقم 6
حادث دراجة نارية على شارع رقم 6
(تصوير نجمة داوود الحمراء)
أظهرت معطيات جمعية "أور يروك" أنّ اثنين وسبعين راكب دراجة نارية لقوا مصرعهم منذ بداية العام في حوادث طرق مختلفة بأنحاء البلاد، من بينهم ستة وعشرون شابًا من المجتمع العربي، أي ما نسبته 36% من العدد الإجمالي.
عماد علوش، عضو نادي "بايكرز48": نتائج حوادث الدراجات النارية تكون في معظم الأحيان كارثية، لأن الراكب يُعدّ جزءًا من المركبة نفسها من دون أي إطار يحميه
استوديو المساء مع شيرين يونس
07:51
وفي هذا السياق، قال عماد علوش، راكب دراجات نارية وعضو نادي "بايكرز48"، في مقابلة مع راديو الناس: "نقدّم تعازينا الحارة لعائلتي الشابين حسن زرعيني من كفر قرع، ويوسف عزام من عرعرة، اللذين فقدا حياتهما في اليومين الأخيرين بحوادث دراجات نارية مؤسفة. للأسف، نتائج حوادث الدراجات النارية تكون في معظم الأحيان كارثية، لأن الراكب يُعدّ جزءًا من المركبة نفسها من دون أي إطار يحميه كما هو الحال في السيارات أو الحافلات".
وأوضح علوش أنّ ارتفاع أعداد الحوادث في السنوات الأخيرة يعود إلى "الزيادة غير الطبيعية في أعداد الدراجات النارية والدراجين، خصوصًا في المجتمع العربي، حيث يلجأ كثيرون إليها وسيلةً للتنقل السريع وتجاوز الازدحامات المرورية". وأضاف: "على راكب الدراجة أن يكون دائمًا متقدمًا بخطوتين على السائقين الآخرين في الشارع. ثانيتان فقط من اليقظة يمكن أن تنقذا حياته".
وحول دور نادي "بايكرز48"، أشار علوش إلى أنّ النادي يضم أعضاء من مختلف البلدات العربية ويحرص على نشر ثقافة القيادة الآمنة. وقال: "نمنح الدراجين نصائح لتطوير مهاراتهم عبر المشاركة في دورات سياقة متقدمة، لأن التدريب الذي يحصلون عليه عند استخراج الرخصة غير كافٍ. هذه الدورات رغم تكلفتها العالية ضرورية جدًا لتأهيل السائقين وحمايتهم".
وتطرّق علوش إلى ظاهرة السياقة المتهورة لدى بعض الشباب، مؤكّدًا: "للأسف، كثيرون يقودون الدراجات النارية بدافع الاستعراض أو البحث عن السرعة والإثارة. نحن على تواصل مع وزارة المواصلات لمحاولة بناء منظومة جديدة تُلزم السائقين الجدد بالالتحاق بدورات متخصصة، بحيث لا تُجدّد الرخصة إلا بعد اجتيازها، على أن تكون مدعومة بتكلفة رمزية".
كما شدّد على أهمية الالتزام بوسائل الحماية، قائلاً: "يجب أن نرتدي الخوذة الآمنة المناسبة، والسترة الواقية والقفازات، وحتى الحذاء المخصص، مهما كانت درجات الحرارة مرتفعة. هذه الوسائل قد تُنقذ حياة الدراج أو تقلّل من خطورة إصاباته عند وقوع حادث". واختتم علوش حديثه متمنيًا السلامة للجميع، داعيًا إلى عدم ارتفاع حصيلة الضحايا في الأشهر المتبقية من هذا العام.