الجيش يعترض صاروخًا أطلق من اليمن وغارات أمريكية في الحديدة

اللافت في هذه الحادثة أنها المرة الأولى التي يصدر فيها الجيش الإسرائيلي إعلانًا عن رصد عملية إطلاق صاروخ من اليمن قبل تشغيل صفارات الإنذار، ضمن سياسة جديدة لإعلام الجمهور.

راديو الناس|

1 عرض المعرض
صافرات انذار - صورة عامة
صافرات انذار - صورة عامة
صافرات انذار - صورة عامة
(flash90)
دوت صفارات الإنذار صباح اليوم الجمعة، في عشرات المدن بالبلاد، من بينها مناطق المركز، السهل الساحلي، القدس وجبال الخليل، وذلك إثر رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا أن منظومة "حيتس 3" نجحت في اعتراض الصاروخ في الجو، دون وقوع إصابات أو أضرار. وأدى الحدث إلى اضطرابات مؤقتة في حركة الطيران المدني، حيث تم تحويل مسار عدد من الرحلات وتأجيل الهبوط في مطار بن غوريون، الذي عاد إلى العمل بشكل اعتيادي بعد دقائق من الحادثة.
اللافت في هذه الحادثة أنها المرة الأولى التي يصدر فيها الجيش الإسرائيلي إعلانًا عن رصد عملية إطلاق صاروخ من اليمن قبل تشغيل صفارات الإنذار، ضمن سياسة جديدة لإعلام الجمهور. ومع ذلك، اشتكى العديد من المواطنين من عدم تلقيهم تعليمات مسبقة عبر تطبيق "الجبهة الداخلية"، فيما أبلغ آخرون عن تلقي إشعار مبكر. وقد أعلن الجيش أنه يحقق في هذه التفاوتات.
وجاء الهجوم الحوثي بعد ساعات من غارات أمريكية واسعة النطاق على الأراضي اليمنية، حيث أعلن "القيادة المركزية الأمريكية" (CENTCOM) أن قواتها دمّرت منشأة استراتيجية للوقود تابعة للحوثيين في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، شمال غرب اليمن.
وأكد البيان أن الغارات استهدفت ما وصفته بـ"مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين"، بهدف تقويض قدرتهم على تمويل الأنشطة العسكرية. وبحسب السلطات الحوثية، أسفرت الغارات عن مقتل 38 شخصًا، من بينهم موظفو الميناء ومسعفون، إلى جانب إصابة أكثر من 100 آخرين. وقد نشرت وسائل إعلام يمنية مشاهد لحرائق وانفجارات ضخمة في الموقع.
وأشار بيان القيادة المركزية إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران يستخدمون عائدات شحنات الوقود غير المشروعة، والتي تمر عبر ميناء رأس عيسى، في تمويل عملياتهم العسكرية والإرهابية، مؤكدًا أن الهدف من العملية هو وقف هذا التمويل غير القانوني الذي استمر لعقد من الزمن.
وختم البيان بالتشديد على أن "العملية لا تستهدف المدنيين اليمنيين، بل تسعى لتجفيف منابع تمويل الحوثيين الذين يستغلون معاناة شعبهم، وتهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يقبل بتمويل الإرهاب من خلال تهريب الوقود والعتاد".