منصور عباس لراديو الناس: هذه شروط الموحدة للعودة إلى لجنة المتابعة

د. منصور عباس لراديو الناس: ما كان بالأمس أصبح خلفنا، ونبدأ اليوم صفحة جديدة مع رئاسة لجنة المتابعة 

1 عرض المعرض
رئيس القائمة العربية الموحدة - منصور عباس
رئيس القائمة العربية الموحدة - منصور عباس
رئيس القائمة العربية الموحدة - منصور عباس
(Flash90)
في أول تصريح موسَّع بعد الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالرئيس الجديد للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، د. جمال زحالقة، شدّد رئيس القائمة العربية الموحدة، النائب د. منصور عباس، في مقابلة مطوّلة مع راديو الناس، على أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب “فتح صفحة جديدة” وتجاوز الخلافات الداخلية التي برزت في الأسابيع الأخيرة مع الأحزاب الأخرى.

“خلافاتنا ليست بين أبناء المجتمع”

منصور عباس: "تعرضنا للإهانة ولن نقبل بتصفية الموحدة سياسياً"
استوديو المساء مع شيرين يونس
18:48
وفي مستهل حديثه، قال عباس إنّ الاتصال مع د. زحالقة جاء في إطار تثبيت نهج جديد من الشراكة داخل لجنة المتابعة، مضيفًا: “الصراع والتنافس ليس بيننا كأبناء مجتمع واحد مهما اختلفنا، بل خصومتنا الحقيقية مع العنصرية والفاشية وهضم الحقوق والاحتلال ومن يريد إلغاء وجودنا ودورنا”.
وأكد أنّ المرحلة المقبلة تستوجب إدارة الاختلاف بمسؤولية: “المطلوب أن ندير مساحات الخلاف بيننا، ونتجاوز المطبات والعثرات، ونتقدّم إلى الأمام”.
وأشار عباس إلى وجود ثلاث مسارات أساسية يجب تعزيزها داخل لجنة المتابعة من خلال، إصلاح الهيكلة والتنظيم، تصحيح مسار التمثيل وإدارة العلاقات، وتعزيز الدور السياسي والتمثيلي والخدماتي للمجتمع العربي.
وقال: “لا نريد أن نُضَيّع عشر سنوات أخرى، بل نريد أن نُراكِم التقدّم. ما كان بالأمس أصبح خلفنا، ونحن الآن أمام بداية جديدة”.
وأوضح أن رئيس المتابعة ليس “رئيسًا تنفيذيًا”، بل منسّقًا وميسّرًا لعمل الهيئات المختلفة داخل الإطار.

“تعامل فيه استهانة وتعمد إهانة للموحدة”

وتناول عباس الأزمة الأخيرة المتعلقة بانتخابات رئاسة لجنة المتابعة وما تبعها من توتر مع الجبهة والتجمع والحركة الإسلامية الشمالية. وقال إن ما حدث عمّق فجوة الثقة: “التعامل معنا لم يأخذ بالحسبان أننا سنعود لنتحدث عن قائمة مشتركة. كان هناك استهانة أو حتى تعمّد إهانة للقائمة العربية الموحدة”.
وقال إن أحزابًا تجاهلت بصورة كاملة حق الموحدة في التمثيل وفق الدستور: “الأخطاء التي ارتكبها البعض لم تترك لهم مساحة حتى أمام جمهورهم. كان بإمكانهم تصحيح الأمر خلال دقائق، لكنهم اختاروا التصعيد”.

حول احتمال تشكيل المشتركة: “بحاجة إلى وقت”

وعن مستقبل أي شراكة انتخابية، كشف عباس أنّ “الخلافات الأخيرة عمّقت أزمة الثقة، ونحن بحاجة إلى فترة لتهدئة الأمور.” وأضاف أنّ أي حديث عن شراكة تكتيكية يجب أن يسبقه شروط واضحة، وذلك من وقف التحريض على الموحدة والحركة الإسلامية، تصحيح التمثيل في المتابعة وفق الدستور، وإعطاء فرصة لتهدئة الأجواء.
وقال: “اليوم هناك قيادات حزبية تقول علنًا إنه يجب إعدام منصور عباس. هذا تحريض خطير وغير مقبول. قبل أي حديث عن شراكة، يجب أن يتوقف هذا الخطاب”.

“لسنا أدوات بيد أحد”

وردًّا على اتهامات بأن مواقف الموحدة مرتبطة بتفاهمات مع يائير لابيد أو نفتالي بينيت، قال عباس: “هذا جزء من حملات التشويه. نحن لا نكون أداة بيد أي طرف. خضنا تجربة سياسية كاملة في تشكيل الحكومات، ولا أحد يُعلّمنا كيف تُدار المفاوضات”.
وشدّد على أنّ القائمة العربية الموحدة تمتلك مشروعًا سياسيًا واضحًا: “لدينا رؤية سياسية ناضجة، وبرنامج متكامل لخدمة مجتمعنا. من يريد قفزًا فوق الحقائق أو اختزال القضايا بكراسي ومقاعد، فهو مخطئ”.
وحول الإعلان عن هيئة داعمة لإحياء المشتركة، تضم شخصيات بينها الشيخ إبراهيم صرصور، قال عباس: “نحن نرحّب بكل مبادرة إصلاح، ولكن السؤال: أين كانت لجان الوفاق الثلاث خلال اعتداء بعض الأطراف على حق الموحدة في لجنة المتابعة؟ لم نسمع كلمة واحدة”.
وأضاف: “من يريد إصلاحًا حقيقيًا عليه أن يفهم تفاصيل القضية، وأن يتعامل مع المقدمات والنتائج، وليس بإصدار بيانات فضفاضة”.
وفي ختام المقابلة، دعا عباس الأحزاب إلى مراجعة منهج تعاملها، مؤكدًا: “الطريق الصحيح هو التعاون والتكامل. أما الاستمرار بالمناكفة والمزاودة فسيكون خطأً جديدًا”.