ظهر البابا فرنسيس، اليوم (الأحد)، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بمناسبة عيد الفصح، على الرغم من حالته الصحية.
ووجّه البابا نداءً إلى إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، واصفًا الوضع هناك بأنه "مأساوي ومخزٍ". كما دعا حركة "حماس" إلى الإفراج عن جميع المختطفين، وأعرب عن قلقه من تصاعد موجة معاداة السامية حول العالم.
وقال البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عامًا: "أعبر عن تضامني مع جميع الإسرائيليين والفلسطينيين في معاناتهم".
وأضاف: "أناشد الأطراف المتحاربة إعلان وقف لإطلاق النار، والإفراج عن المختطفين، ومساعدة الجوعى الذين يتطلعون إلى مستقبل يسوده السلام".
وكان البابا قد نُقل إلى المستشفى في شباط/ فبراير الماضي بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد كاد يودي بحياته، ومنذ ذلك الحين قلّص نشاطه بشكل كبير، كما أنه لم يقد القداس التقليدي لعيد الفصح هذا العام بنفسه، بل اقتصر حضوره على الظهور في ختام المناسبة لتقديم التهنئة وتوجيه رسالة قصيرة.
وتولى رئيس أساقفة الفاتيكان، دييغو راولي، إلقاء الخطاب الرئيسي نيابة عنه، داعيًا فيه إلى السلام في غزة، أوكرانيا، الكونغو وميانمار.
تصريحات نادرة الحدة
وكانت انتقادات البابا لسياسات إسرائيل قد تصاعدت خلال الأشهر الماضية، حيث وصف في كانون الثاني/ يناير الوضع الإنساني في غزة بأنه "خطير جدًا ومخزٍ".
كما نُقل عنه قبل ذلك بشهر أنه ألمح إلى ضرورة التحقيق في ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع، وهي تصريحات تُعدّ نادرة الحدة في سياق الخطاب البابوي.
وشهدت ساحة القديس بطرس صباح اليوم حضور الآلاف للمشاركة في قداس العيد. وعندما ظهر البابا على الشرفة، وقد بدت عليه آثار العلاج، حظي بتصفيق حار من الحضور، وردد قائلاً بصوت بدا أكثر ثباتًا: "إخوتي وأخواتي، عيد فصح سعيد!"، فرد الجمهور هاتفًا: "يعيش البابا!".