أعلن فريق بحث دولي من جامعة محمد الخامس في الرباط، بالتعاون مع جامعة بورتسموث البريطانية، عن العثور على ديناصور من فصيلة "الثيروبودا" (Theropoda) في منطقة "تاوريرت" الجبلية جنوبيّ المغرب، ضمن تشكيلات صخرية تعود إلى أواخر العصر الثلاثي (Triassic Period)، أي قبل أكثر من 230 مليون سنة.
فماذا يعني هذا؟
بحسب الباحثين، فإنّ أهمية الاكتشاف لا تكمن فقط في عمر الأحفورة، التي تسبق أول الديناصورات المعروفة سابقًا في أميركا الجنوبية بحوالي 10 ملايين سنة، بل في الموقع الجغرافي أيضًا: وجود هذا النوع من الديناصورات في شمال أفريقيا يُغيّر الفرضيات العلمية حول نشأة الديناصورات وتوزّعها الجغرافي الأولي، ويُرجّح أن تكون القارّة الإفريقية هي إحدى أولى بؤر ظهور هذه الكائنات، لا أميركا الجنوبية كما كان يُعتقد سابقًا.
بالإضافة الى ذلك، فانّ الهيكل الذي تمّ العثور عليه يعود إلى ديناصور صغير الحجم من النوع الآكل للحوم، ما يشير إلى أن هذه الكائنات كانت قد بدأت تطوّر خصائصها المفترسة قبل فترة طويلة ممّا كان يُعتَقد سابقًا.
إلى جانب قيمته العلمية، يضع هذا الاكتشاف المغرب مجددًا على خريطة الاكتشافات الأحفورية العالمية، ويعزّز موقعه تراثيًا وسياحيًا كواحد من أغنى المناطق بالحفريات الديناصورية في العالم.
فهل يتغيّر التاريخ الجيولوجي للأرض؟
First published: 20:19, 19.03.25