أميركا والصين تلتقيان في جنيف في محادثات اقتصادية مصيرية

الولايات المتحدة والصين تعقدان في جنيف أول لقاء اقتصادي منذ التصعيد الأخير في الحرب التجارية، وسط تحذيرات من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي

راديو الناس|
2 عرض المعرض
أميركا والصين - صورة عامة
أميركا والصين - صورة عامة
أميركا والصين - صورة عامة
(Chatgpt)
تُعقد اليوم السبت في جنيف أول جولة من المحادثات الاقتصادية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، منذ أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية، وردّت بكين برسوم مضادة بنسبة 125%. هذه المواجهة التجارية، التي قطعت عملياً التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، تهدد بتباطؤ اقتصادي عالمي واسع.
آمال ضعيفة باختراق.. والتركيز على خفض التصعيد
وأوضح مراقبون أن فرص التوصل إلى اختراق حقيقي في المفاوضات لا تزال ضئيلة، وسط توقعات بأن تتركز المحادثات في هذه الجولة على استكشاف مطالب الطرفين وإمكانية مواصلة التفاوض في المستقبل. ورغم ذلك، فإن مجرد انعقاد اللقاءات يُنظر إليه كمؤشر إيجابي يمكن أن يفتح المجال لخفض التصعيد التدريجي في الحرب التجارية.
وأشار إسوار براساد، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي، إلى أن "وجود الطرفين على طاولة التفاوض يشكل تقدماً مهماً بحد ذاته، حتى لو لم يتحقق أي اتفاق في الوقت القريب".
2 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
الصين ترفض تقديم تنازلات.. وواشنطن تلوّح بخفض محدود للتعرفة
يقود الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت وممثل التجارة جيميسون غرير، فيما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ. ولم تؤكد بكين بعد ما إذا كان وزير الأمن العام وانغ شياو هونغ سيشارك، وسط تكهنات بإمكانية طرح ملف تهريب الفنتانيل خلال الاجتماعات.
ويبدو أن بكين متمسكة بموقفها، إذ قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بنغيو إن "الولايات المتحدة هي من بدأت هذه الحرب، وإذا كانت تريد حلاً تفاوضياً فعليها التوقف عن التهديد والضغط". أما ترامب، فقد صرح الجمعة بأنه لا يمانع خفض الرسوم إلى 80%، لكنه أكد أن أي تنازل أميركي يجب أن يقابله خفض مماثل من جانب الصين.
انعكاسات اقتصادية مقلقة وشح متوقع في الأسواق الأميركية
التأثيرات السلبية بدأت تتضح؛ إذ أظهرت بيانات حديثة أن صادرات الصين لأميركا تراجعت بنسبة 21% في أبريل، بينما أبدت شركات أميركية كبرى استعدادها لرفع الأسعار لمواجهة الرسوم الجديدة. وتوقع اتحاد التجزئة الأميركي أن تنخفض واردات الشحن هذا العام لأول مرة منذ 2023، في حين حذرت منظمة التجارة العالمية من أن استمرار الانقسام الاقتصادي العالمي قد يقتطع 7% من الناتج الإجمالي العالمي مستقبلاً.
First published: 07:24, 10.05.25