قطر تتوعد: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة "إرهاب دولة" والرّد قادم

أكد آل ثاني أن قطر شكّلت فريقًا قانونيًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة داعيًا المجتمع الدولي إلى "الرد بشكل موحد على همجية نتنياهو"

2 عرض المعرض
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الأبيض)
في أول رد رسمي، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفيّ خاصّ إن بلاده تعرضت لـ"هجوم إسرائيلي غادر يشكل إرهاب دولة وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية". وأضاف في تصريحاته أن الجهات الأمنية تعاملت فورًا مع الحادث، وحصرت الضحايا، موضحًا أن "العدو الإسرائيلي استخدم أسلحة لم ترصدها الرادارات"، وأن الهجوم لم يُكشف إلا عند لحظة وقوعه.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، مساء الثلاثاء، سلسلة انفجارات عنيفة ترافقت مع تصاعد أعمدة دخان في سماء حي كتارا. وأعلنت إسرائيل تنفيذ عملية جوية "موجهة ودقيقة" استهدفت قيادات من حركة حماس، في حين أكدت الحركة أن العملية فشلت في اغتيال قادتها، معتبرة أن ما جرى يمثل "جريمة بشعة وعدوانًا سافرًا".
قطر: لن نتهاون بالسيادة وفي العودة إلى تصريحات آل ثاني، فقد أشار إلى أن المفاوضات كانت جارية في الأيام الأخيرة بطلب أميركي، وأن الوفد المفاوض كان يناقش الوثيقة الأميركية الأخيرة عند وقوع القصف. وأضاف: "إسرائيل عملت على تخريب كل محاولة لتحقيق السلام"، كاشفًا أن الدوحة أُبلغت بالهجوم من الجانب الأميركي بعد عشر دقائق فقط من تنفيذه.
وأكد آل ثاني أن قطر شكّلت فريقًا قانونيًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الرد بشكل موحد على همجية نتنياهو". وتابع: "التاريخ سيسجل هذه الحادثة، وعلى القوانين والأعراف الدولية أن تأخذها بعين الاعتبار". كما شدد على أن قطر "لن ترفع الراية البيضاء"، وستتعامل بحزم مع أي خرق أمني.
2 عرض المعرض
تميم بن حمد أمير قطر
تميم بن حمد أمير قطر
تميم بن حمد أمير قطر
(الصفحة الرسمية لأمير قطر تميم بن حمد عبر منصّة X)
حماس: نجاة الوفد المفاوض من جهتها، أعلنت حركة حماس أن القصف استهدف وفدها المفاوض، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء من مرافقي الوفد، بينهم: جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، وهمام الحية نجل القيادي البارز، إضافة إلى عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك. كما نعت الحركة الوكيل بدر سعد محمد الحميدي من قوى الأمن الداخلي القطري. وأكدت حماس أن قادة الوفد المفاوض نجوا من العملية، ووصفتها بأنها محاولة فاشلة لن تغيّر من مواقفها ومطالبها المتعلقة بوقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل، وصفقة تبادل أسرى حقيقية.
اتصالات أميركية وفي سياق متصل، أوضح رئيس الوزراء القطري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا بأمير البلاد بعد الهجوم، وأدان العملية، مؤكدًا أنه "لم يكن هناك أي تنسيق مسبق مع إسرائيل"، وأن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بالحروب بل بالدبلوماسية".
العملية "مستقلة تمامًا" وكانت قد أعلنت إسرائيل إن مقاتلات سلاح الجو نفذت الغارات في الدوحة، مؤكدة أن العملية "مستقلة تمامًا" وبإدارة إسرائيلية خالصة. وفي بيان مشترك، أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس أن القرار اتُخذ بعد "العمليات الدموية في القدس وغزة"، وأن التنفيذ جاء "استنادًا إلى فرصة عملياتية وتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية".
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الهدف كان اغتيال القياديين خليل الحية وزاهر جبارين، لكن وكالة رويترز أفادت بأن قادة الوفد المفاوض لحماس نجوا من الاغتيال. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية حملت اسم "פסגת אש" بالعبرية (وترجمتها "قمّة النار" بالعربية).