شهدت الليلة الماضية تصاعدًا في جرائم العنف بالمجتمع العربي، وتوترًا سياسيًا وعسكريًا حول مسار الحرب في غزة، إلى جانب استمرار القصف الذي خلّف عشرات الشهداء، فيما أحيا أهالي شفاعمرو الذكرى العشرين للمجزرة التي ارتكبها المتطرف ناتان زادة.
جرائم قتل في جلجولية والرامة ترفع حصيلة ضحايا العنف إلى 155 منذ مطلع العام
قُتل الشاب ضياء العيسوي (في العشرينيات) مساء أمس في جريمة إطلاق نار بجلجولية، حيث أقرّت الطواقم الطبية وفاته في المكان.
وفي حادثة منفصلة بعد ساعات، قُتل الشاب ساهر إبراهيم (29 عامًا) من ساجور بعد تعرضه لإطلاق نار في الرامة، وفارق الحياة في مستشفى زيف بصفد متأثرًا بجراحه البالغة.
وبهاتين الجريمتين ارتفعت حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 155 قتيلاً منذ بداية العام.
شفاعمرو تحيي الذكرى العشرين للمجزرة
أحيا المئات في شفاعمرو والمنطقة مساء أمس ذكرى المجزرة التي وقعت في 4 آب/أغسطس 2005، حين أطلق الإرهابي ناتان زادة النار داخل حافلة، ما أدى لاستشهاد هزار ودينا تركي، وميشيل بحوث، ونادر حايك، وإصابة 15 آخرين.
وتخلل الفعالية وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري، وصلوات وفقرات ثقافية لتخليد ذكرى الضحايا.
نتنياهو ماضٍ نحو احتلال غزة رغم التحفظات الأمنية
أفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر المضي في خطة "احتلال قطاع غزة" بما يشمل مناطق احتجاز الأسرى، رغم تحفّظ المؤسسة الأمنية ومخاوف على حياتهم.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة ضد حماس.
الجيش يطلب "وضوحًا استراتيجيًا" والوزراء يصرون على إطلاق سراح المختطفين
طالب رئيس أركان الجيش، إيال زامير، الحكومة بحسم قرارها بشأن استمرار الحرب، معتبرًا أن عملية "عربات جدعون" قد انتهت.
وزير الخارجية غدعون ساعر أكد أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب لكنها متمسكة بالإفراج عن جميع المختطفين دون شروط.
ضغوط داخلية وخارجية لوقف الحرب
وجّه مئات من قادة الأجهزة الأمنية والوزراء السابقين رسالة إلى ترامب لحثه على الضغط على نتنياهو لوقف الحرب وإعادة الأسرى، معتبرين أن العمليات الأخيرة في غزة بلا أهداف واضحة.
رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم قال لراديو الناس إن النشاط العسكري في القطاع "يفتقر إلى أي فائدة حقيقية".
قصف متواصل على غزة واعتراض صاروخ من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن دون إصابات أو أضرار، فيما واصل قصفه على غزة مستهدفًا أحياءً في مدينة غزة ومخيمات البريج والنصيرات وخيام نازحين بخان يونس.
وأفادت مصادر طبية في القطاع بأن القصف أمس أسفر عن استشهاد 67 فلسطينيًا، بينهم 30 من منتظري المساعدات الإنسانية.