اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، بعد مداهمة منزله في قرية كوكب أبو الهيجاء بمنطقة الجليل.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، اقتحمت قوات الشرطة منزل عبد الفتاح في ساعات الصباح الباكر، وجرى اقتياده للتحقيق بدعوى "التحريض على الإرهاب"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الشبهات أو التهم الموجهة إليه.
وقال المحامي نمير إدلبي، الموكل بالدفاع عن عبد الفتاح، إن الشرطة نفذت الاعتقال من منزل موكله، مشيرًا إلى أنه توجه برسالة رسمية إلى السلطات الإسرائيلية يطالب فيها بتوضيح أسباب الاعتقال والخلفية القانونية.
ولم تصدر الشرطة حتى الآن أي بيان رسمي يوضح أسباب الاعتقال أو تفاصيل التحقيق، فيما يُتوقع أن تُعلن لاحقًا عن مزيد من المعلومات.
يوسف طاطور: اعتقال عوض عبد الفتاح يأتي ضمن حملة ملاحقة سياسية تستهدف قيادات التجمع وأبناء شعبنا
قال عضو اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، إن اعتقال الأمين العام السابق للحزب عوض عبد الفتاح، صباح اليوم الأربعاء، جاء بعد مداهمة قوة من الشرطة الإسرائيلية منزله في قرية كوكب أبو الهيجاء بالجليل، حيث اقتحمت المنزل وفتشته وصادرت أوراقًا وكتبًا.
وأوضح طاطور، في حديث لراديو الناس، أن العائلة أبلغت الحزب في ساعات الصباح الباكر بعملية الاقتحام والتفتيش العنيف، مشيرًا إلى أن الشرطة اقتادت عبد الفتاح إلى مركز شرطة شفاعمرو بزعم "التحريض"، على حد قولها.
وأضاف أن المحامين أمير إدلبي وحسن جبارين يتابعان القضية، بالتنسيق مع مركز عدالة، مؤكدًا أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن الاعتقال ذو طابع سياسي بحت.
ورأى طاطور أن ما جرى "ليس حدثًا معزولًا"، بل يندرج ضمن حملة ملاحقة سياسية تستهدف قيادات وناشطين من أبناء الداخل الفلسطيني، وخاصة في ظل أجواء الحرب والتصعيد الأمني. وقال:"نرى في هذه الفترة ملاحقة واضحة لأبناء شعبنا، من قيادات سياسية إلى طلاب الجامعات، في محاولة لإسكات الصوت الحر والوطني."
وأشار طاطور إلى أن اعتقال عبد الفتاح يأتي بعد سلسلة من الاستدعاءات والتحقيقات بحق قيادات سابقة في التجمع، من بينها النائبة السابقة حنين زعبي، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمثل "محاولة ممنهجة لتجريم الموقف السياسي الوطني".
وختم بالقول إن الحزب يتابع التطورات القانونية مع المحامين والمؤسسات الحقوقية، مؤكدًا أن التجمع الوطني الديمقراطي سيواصل الدفاع عن حرية التعبير والموقف الوطني مهما كانت الضغوط.


