الاتحاد الأوروبي يسرّع خطواته نحو اليورو الرقمي بعد قانون العملات المستقرة الأميركي

الاتحاد الأوروبي يعيد تسريع مشروع "اليورو الرقمي" بعد إقرار الولايات المتحدة قانونًا جديدًا للعملات المستقرة، وسط مخاوف من تعزيز هيمنة الدولار على المدفوعات الرقمية العالمية.

1 عرض المعرض
أوراق نقدية من فئة 100 يورو
أوراق نقدية من فئة 100 يورو
أوراق نقدية من فئة 100 يورو
(Flash90)
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسريع مشاريعه لإطلاق اليورو الرقمي، بعد إقرار الكونغرس الأميركي قانونًا ينظّم سوق العملات المستقرة بقيمة 288 مليار دولار، الأمر الذي أثار قلقًا في بروكسل بشأن تراجع القدرة التنافسية لليورو أمام الدولار.
تحوّل في النقاش الأوروبي
مصادر مطلعة قالت إن ما يُعرف بـ"قانون جينيوس" الأميركي دفع مسؤولين أوروبيين إلى إعادة التفكير في خططهم، بما في ذلك خيار تشغيل اليورو الرقمي على شبكات عامة مثل إيثريوم أو سولانا بدلًا من الشبكات الخاصة التي كانت متوقعة سابقًا، بسبب المخاوف المرتبطة بالخصوصية.
مخاوف على مكانة اليورو
المسؤولون في البنك المركزي الأوروبي يحذّرون من أن التوسع الأميركي في العملات الرقمية المستقرة قد يؤدي إلى تحويل ودائع باليورو نحو الولايات المتحدة، وتعزيز دور الدولار في المدفوعات العابرة للحدود. عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي، بييرو تشيبولوني، كان قد شدّد في نيسان الماضي على أنّ "أوروبا لا تستطيع الاعتماد بشكل مفرط على حلول دفع أجنبية".
منافسة عالمية
بينما أطلقت الصين عملتها الرقمية على نطاق واسع، وتبحث بريطانيا في إطلاق الجنيه الرقمي، يرى مراقبون أن إصدار اليورو الرقمي من قبل البنك المركزي الأوروبي سيعزز استقلالية القارة في مواجهة هيمنة العملات الأجنبية، خاصة مع استمرار تراجع استخدام النقد الورقي في المنطقة.