أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يخطط للقيام بزيارة رسمية إلى سوريا، في خطوة لافتة تشير إلى تطور محتمل في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتوتر. وأوضح فيدان أن فرقًا من الجانبين تعمل حاليًا على تنسيق موعد الزيارة، دون تحديد تاريخ دقيق حتى الآن.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية وفتح قنوات التواصل بين أنقرة ودمشق، وسط متغيرات سياسية وأمنية تشهدها الساحة السورية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر رسمية بأن الرئيس السوري أحمد الشرع توجه إلى الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية، في إطار مساعٍ لتعزيز العلاقات الثنائية.
وكتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):"نحن نسعى إلى تعزيز علاقات التعاون مع أشقائنا."
تأتي هذه التطورات في ظل تغيّر نسبي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة السورية، وفي أعقاب مؤشرات على انفتاح تركي محتمل على النظام السوري، بعد سنوات من التوترات التي رافقت النزاع في سوريا وتباين المواقف بشأن قضايا اللاجئين، الأكراد، والمسلحين في الشمال السوري.
ويُنتظر أن تُلقي هذه الزيارات المتبادلة الضوء على مستقبل العلاقات الثنائية ومسارات التعاون الأمني والسياسي بين دمشق وأنقرة، في ظل تحوّلات تشهدها المنطقة منذ الزلزال السياسي والاقتصادي الذي أصاب الإقليم خلال العقد الماضي.