مصر: المفاوضات تتركّز على الانسحاب من غزة وتأسيس مسار سلام على أساس حلّ الدولتين

القاهرة تؤكد أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة يشكّل محور النقاش وأبرز العقبات أمام الاتفاق

1 عرض المعرض
تفجّر أحداث 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي يحشد قواته
تفجّر أحداث 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي يحشد قواته
تفجّر أحداث 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي يحشد قواته
(فلاش 90)
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقرّبة من حزب الله، أن مصادر مصرية رفيعة المستوى كشفت أنّ المفاوضات الجارية حاليًا بشأن وقف إطلاق النار في غزة تتركّز حول آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشيرةً إلى أنّ هذا الملف يُعدّ من أبرز نقاط الخلاف التي تُعطّل التوصل إلى اتفاق نهائي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إنّهم يشعرون بأنّ واشنطن “جادّة هذه المرة في وقف الحرب”، لكنهم حذّروا في الوقت نفسه من أنّ إسرائيل “تتّجه لوضع عراقيل واضحة في طريق التفاهمات”. وبحسب التقرير، فإنّ العقبات الرئيسية أمام المفاوضات تتعلق بـقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين يُفترض أن تشملهم صفقة التبادل، وآلية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق.
القاهرة: هدفنا ضمان انسحاب كامل وتأسيس مسار سلام وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأنّ المفاوضات الجارية “تتناول إنشاء آلية أمنية تضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، والعمل على إرساء عملية سلام قائمة على حلّ الدولتين ووحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية والقطاع”. وأضاف الوزير أنّ القاهرة تواصل اتصالاتها المكثّفة مع الأطراف الإقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر، مؤكدًا أنّ مصر ماضية في جهودها لوقف إطلاق النار، ورفع المعاناة عن المدنيين في غزة، ودفع مسار سياسي مستدام يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
عقبات مستمرة أمام الوساطة وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ الخلافات حول الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتوقيت تنفيذ الاتفاق تمثّل حتى الآن أكبر العقبات أمام وساطة القاهرة، رغم ما وُصف بـ"تقدّم حذر" في بعض النقاط التقنية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وترتيبات الأمن على المعابر. وأكدت المصادر أنّ الوساطة المصرية مستمرة وأنّ القاهرة تحاول تجنّب انهيار المفاوضات عبر مقترحات توازن بين الضمانات الأمنية الإسرائيلية والمطالب الفلسطينية بوقف شامل للعمليات العسكرية وانسحاب كامل من القطاع.