أعلن رئيس الأركان، إيال زمير، خلال جولة في سلاح البحرية، اليوم (الأحد)، بدء المرحلة الثانية من عملية "مركبات جدعون"، مؤكّدًا أنّ الجيش الإسرائيلي "هيّأ شروط الإفراج عن المختطفين" بعد تحقيق ثلاثة أهداف أولى: "إلحاق ضرر عميق بحماس، وإبعاد التهديدات عن الحدود والبلدات، وخلق ظروف إطلاق سراح المختطفين".
وشدّد زمير على أنّ الجيش يواصل التحضير لتوسيع العمل العسكري مع تركيز على مدينة غزة، ودعا سلاح البحرية إلى الجهوزية للدفاع والمساندة الهجومية للقوات البرية، معتبرًا أنّ الشراكة البحرية-البرية عبر نيران "قوية ودقيقة" تُعدّ مُضاعف قوة حاسمًا في القتال.
في غضون ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إنّ "الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف وتدمير واسعة للمربعات السكنية جنوبي وشرقي وشمالي مدينة غزة، ضمن هجوم متزامن "يزحف بالتدمير الشامل والمحو المنهجي" كجزء من خطة تل أبيب لاحتلال المدينة".
وأضاف المرصد في بيان أن "إسرائيل تنفذ خطة غير مشروعة لتدمير مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها". وأوضح أن العمليات الجارية تمثل "مرحلة جديدة من جريمة الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين.
وأشار المرصد إلى أن "أكثر من مليون إنسان يعيشون اليوم محاصرين في أقل من 30% من مساحة المدينة، ومهددين جميعاً بالتهجير القسري نحو جنوب القطاع ضمن هذه الخطة الرامية إلى محو غزة وإخضاعها للتدمير المنهجي والسيطرة العسكرية الكاملة".
من جانبه، قال مفوض "أونروا" إن "المجاعة آخر الكوارث التي تُصيب غزة والوضع في القطاع جحيمٌ بكل أشكاله"، مضيفا أن "إنكار المجاعة بغزة أبشع تعبير عن نزع الإنسانية وأدعو إسرائيل للتوقف عن الترويج لرواية مغايرة للواقع".