أعلنت الشرطة عن اعتقال مدان بجرائم جنسية خضع لإجراءات رقابية، بعد الاشتباه بأنه انتهك شروط المراقبة المفروضة عليه على مدار عامين، وتنقّل بهويات مزيفة ليعمل معلّمًا في مؤسسة تعليمية دينية.
وألقت الشرطة ووحدة "تسور" التابعة لمصلحة السجون القبض على المذكور بعد نحو عامين من اختفائه وانتهاكه لشروط المراقبة المفروضة عليه، حيث تَنقّل بهويات مزيفة وعمل في سلك التعليم خلافًا للقانون. وبحسب التفاصيل، بدأت القضية في أغسطس/آب 2023 بعدما أبلغت وحدة "تسور" الشرطة بأن الخاضع للرقابة غادر مكان سكنه المسجّل وقطع الاتصال، في خرق واضح لأوامر المراقبة. ومنذ ذلك الحين، عملت الوحدة على تحديد مكانه من خلال جمع معلومات استخبارية، وإجراء عمليات سرّية، وفحوصات ميدانية، إضافة إلى استخدام وسائل تكنولوجية مختلفة.
وخلال فترة هروبه، أخفى المشتبه هويته، وبدّل عدة هويات، وانتقل بين شقق ومناطق مختلفة، قبل أن يستقر مؤخرًا في القدس، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أنه استخدم بطاقة هوية أجنبية ألصق عليها صورته، وعمل في مجال التدريس في مؤسسة تعليمية دينية باستخدام هوية ليست له.
تطورات في القضية
وفي تطوّر للقضية، وصلت معلومات جديدة إلى وحدة "تسور" مساء أمس (الاثنين)، قادت عناصر الرقابة إلى شقة في مدينة بني براك كان المشتبه يختبئ فيها. وأثناء تفتيش مركبته، عُثر على مواد تعزز الشبهات ضده.
وقد أعلنت الشرطة أنه بعد تحديد موقعه، جرى اعتقاله وإحالته إلى مركز شرطة بيت شيمش للتحقيق بشبهات تشمل: خرق أمر قانوني، خرق شروط الرقابة، انتحال شخصية، واستخدام وثيقة مزورة، إلى جانب مخالفات أخرى قيد الفحص. ووافقت محكمة الصلح على طلب الشرطة بتمديد توقيفه لمدة ثلاثة أيام.
وأكدت الشرطة أن التحقيق ما زال مستمرًا، وأن الجهود تركز على فحص كامل الفترة التي تنقّل خلالها المشتبه وعمله في التعليم خلافًا للقوانين والرقابة المفروضة عليه.



