حرج دبلوماسي بين أردوغان وماكرون يثير تفاعلاً واسعًا: أمسك إصبعه ولم يُفلتها لـ13 ثانية

في الفيديو، الذي حصد ملايين المشاهدات، يظهر القائدان خلال لحظة مصافحة، حيث بادر أردوغان أولاً بصفعة خفيفة وودية على يد ماكرون، قبل أن يمسك بإصبعه الأوسط ويستمر في الضغط عليه رغم محاولة ماكرون سحب يده بلطف. 

راديو الناس|
شهدت القمة السياسية الأوروبية (EPC) التي عُقدت في ألبانيا، لحظات محرجة وغير مألوفة بين عدد من القادة، تصدّرها مقطع فيديو أثار ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يمسك إصبع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويُبقي قبضته عليه لمدة 13 ثانية، في مشهد وصفه البعض بـ"الرسالة السياسية بلغة الجسد".
1 عرض المعرض
اردوغان وماكرون
اردوغان وماكرون
اردوغان وماكرون
(تصوير شاشة)
في الفيديو، الذي حصد ملايين المشاهدات، يظهر القائدان خلال لحظة مصافحة، حيث بادر أردوغان أولاً بصفعة خفيفة وودية على يد ماكرون، قبل أن يمسك بإصبعه الأوسط ويستمر في الضغط عليه رغم محاولة ماكرون سحب يده بلطف. بدا الرئيس الفرنسي مفاجَأ ومرتبكًا، قبل أن يتحرر أخيرًا بابتسامة خجولة.
رسائل ضمنية وتفسير سياسي وسائل إعلام ومعلقون في تركيا رأوا في التصرف ردًا من أردوغان على إيماءة سابقة لماكرون، وُصفت بأنها تنم عن "استعلاء دبلوماسي"، حين وضع يده على كتف الرئيس التركي أثناء التحية. ووفقًا لهذه التحليلات، فقد أراد أردوغان توجيه رسالة تفيد بأنه لا يقبل التراتبية أو التفوق الرمزي في لغة الجسد.
وكتب أحد المعلقين في منصة "إكس":"ماكرون لا يفهم شيئًا عن الشرق الأوسط،في هذه المنطقة، التفاصيل الجسدية تحمل وزنًا كبيرًا".
لقطات طريفة ومواقف رمزية لم يخلُ اللقاء من لحظات طريفة أخرى، حيث قام رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما بالانحناء على ركبته أمام رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وأدى لها تحية "ناماستي" احترامًا، وهو ما نال إعجاب الحاضرين واعتُبر إشارة للاحترام المتبادل بين القادة.
وفي لفتة غير تقليدية، بثّت الحكومة الألبانية فيديو كرتوني يظهر القادة الأوروبيين في هيئة أطفال ورضّع يحيّون المشاهدين بمناسبة انطلاق القمة، في مشهد ساخر غير مسبوق بمؤتمر سياسي رفيع المستوى.
من السياسة إلى الطرافة رغم أن القمة خُصّصت لمناقشة قضايا الأمن والتعاون السياسي بين 47 دولة، فإن ما سيبقى في أذهان كثيرين هو اللقطات غير الدبلوماسية التي سرقت الأضواء، وعلى رأسها "إمساكة الإصبع" بين أردوغان وماكرون، التي حوّلت قمة أوروبية رفيعة إلى مادة خصبة للفكاهة والجدل.