نتنياهو وترامب يناقشان عملية قتل دبلوماسيين إسرائيليين والحرب على غزة

بيان عن مكتب نتنياهو يؤكد أن ترامب لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي ونتنياهو يشدد على موافقته لوقف إطلاق نار مؤقت بغزة

1 عرض المعرض
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
أعرب الرئيس الأميركي عن "حزنه العميق إزاء جريمة القتل المروعة" في واشنطن التي ذهب ضحيتها موظفان في السفارة الإسرائيلية، يارون ليسينسكي وسارة ميلغريم.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس ترامب على الجهود التي يبذلها هو وإدارته "ضد مظاهر معاداة السامية" في الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد صرح في أعقاب العملية أن إطلاق النار يُعد "نتيجة مباشرة للتحريض المعادي للسامية" الذي قال إنه تصاعد منذ 7 أكتوبر، وخص بالذكر مسؤولين وقادة في دول أوروبية نما دفع فرنسا بالرد عليه بقولها إنها تدين هذه الاتهامات واصف
وأضاف مكتب نتنياهو "نعتزم في نهاية المطاف إقامة مناطق آمنة كبيرة في جنوب غزة حيث ينتقل الفلسطينيون لتلقي المساعدات بينما تعمل القوات العسكرية في أماكن أخرى"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "بناء أول منطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة سيكتمل في الأيام المقبلة".
كما وأكد البيان الذي صدر من مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء والرئيس ترامب اتفقا على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية".
واشنطن: مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار
ويأتي الاتصال على خلفية مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن العاصمة، مساء الأربعاء، إثر تعرضهما لإطلاق نار قرب فعالية نُظمت في المتحف اليهودي، حيث أكدت السلطات أن المشتبه به هتف "الحرية لفلسطين" أثناء اعتقاله.
وقالت شرطة واشنطن إن الضحيتين هما يارون ليسشينسكي وسارة لين ميلغريم، وكانا على وشك إعلان خطبتهما قريبًا. وقد أُطلق عليهما الرصاص أثناء خروجهما من الفعالية التي أقيمت على بعد نحو كيلومترين فقط من البيت الأبيض. وذكرت السلطات أن منفذ الهجوم استخدم مسدسًا وأصاب شخصين من بين مجموعة مكوّنة من أربعة أشخاص.
قائدة شرطة واشنطن، باميلا سميث، صرّحت أن المشتبه به، المدعو إلياس رودريغيز (30 عامًا) من شيكاغو، اعترف ضمنيًا بجريمته ودل الشرطة على مكان السلاح بعد اعتقاله، مرددًا هتافات مؤيدة للفلسطينيين.
وأشارت شاهدة العيان كاتي كاليشر، إلى أن المشتبه به بدا مضطربًا، وكان يردد: "فعلتها من أجل غزة، الحرية لفلسطين"، قبل أن تعتقله الشرطة. وأضافت أنه ارتدى كوفية أردنية، وليس فلسطينية، مما يشير إلى "ارتباكه".
ردود فعل واسعة
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، إن القتيل كان قد اشترى خاتم خطوبة وكان يخطط للتقدم لحبيبته في القدس الأسبوع المقبل.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم، مؤكدًا أنه يعكس "الثمن الباهظ لمعاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل"، مشددًا على أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم.
كما ندّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالهجوم، وكتب على "تروث سوشيال" أن "هذه الجرائم المرتبطة بمعاداة السامية يجب أن تتوقف فورًا"، مشددًا على أن "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة".
تصاعد القلق من الكراهية المتبادلة
يشير مراقبون إلى أن الحادث سيؤجج التوتر في الولايات المتحدة بشأن الحرب في غزة، في ظل تنامي التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من جهة، ومخاوف متزايدة من معاداة السامية من جهة أخرى. وقد سجلت منظمات حقوقية تصاعدًا في أعمال العنف والتحريض، سواء ضد العرب أو اليهود، منذ اندلاع الحرب في غزة.
وشملت الاعتداءات الأخيرة محاولات هجوم على مراكز يهودية، وإشعال النار في منزل حاكم ولاية بنسلفانيا، إضافة إلى حوادث عنف ضد فلسطينيين أمريكيين، بينها مقتل طفل في إلينوي، وهجوم على مظاهرة مؤيدة لفلسطين في كاليفورنيا.
الخارجية الإسرائيلية تثير غضبا أوروبيا
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد صرح في أعقاب العملية أن إطللاق النار يُعد "نتيجة مباشرة للتحريض المعادي للسامية" الذي قال إنه تصاعد منذ 7 أكتوبر، وخص بالذكر مسؤولين وقادة في دول أوروبية نما دفع فرنسا بالرد عليه بقولها إنها تدين هذه الاتهامات واصفة إياها بالمشينة