هدم جسر الزرقاء
اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة، فجر اليوم الإثنين، أحد أحياء بلدة جسر الزرقاء وطوّقتها بالكامل، لتأمين عملية هدم منزل بحجة البناء دون ترخيص. وشهدت المنطقة حالة من التوتر، بعد إخراج أفراد العائلة بالقوة من المنزل الذي تقطنه منذ أكثر من 30 عامًا، وسط مزاعم عن اعتداءات على صاحب المنزل.
فقدت ابني في هذا المنزل
وفي حديث لمراسل راديو الناس، عبّر صاحب المنزل، روحي جربان، عن صدمته وغضبه من عملية الهدم، قائلًا:"لا يوجد ما أقول، أنا أسكن هنا منذ 30 عامًا، ولدي ذكريات في هذا البيت مع ابني الذي احترق وتوفي هنا. رئيس المجلس لا يفعل شيئًا."
الشرطة اقتحمت المنزل في ساعات الفجر
وأضاف جربان أن الشرطة داهمت منزله في ساعات الفجر:"استيقظنا على صوت قوات الشرطة، وعرفت فورًا أن هناك هدمًا. منذ أسبوع أبلغتني الشرطة بوجود أمر هدم، وعلى الفور توجّهت إلى المحامي لتأجيل القرار. المحامي طلب مني التوجّه للمجلس المحلي للحصول على موافقة لتقديم طلب التأجيل، لكن رئيس المجلس لم يكن موجودًا، وكان هناك المهندس، فطلبت منه كتابًا للتأجيل."
رئيس المجلس أصر على هدم المنزل
وتابع:"رغم الوعود بترخيص المنطقة وموافقتي على فتح الشارع، رفضت المحكمة طلبي، وأكدوا لي أن رئيس المجلس مُصرّ على تنفيذ الهدم ولا يمكن تأجيله. وهذا ما حصل اليوم فجرًا – هدموا المنزل، أخرجونا بالقوة، ولم يسمحوا لنا حتى بارتداء الملابس."
وتأتي هذه الحادثة في ظل توتر متواصل في قضايا البناء غير المرخّص في البلدات العربية، وسط اتهامات متكررة للمجالس المحلية بالتقصير وعدم توفير الحلول التنظيمية اللازمة.
حاولنا مرارًا وتكرارًا التوجه للمجلس المحلي للتعقيب، في حال وصول التعقيب سنقوم بنشره فورًا.
